المهدى : قوش لم يطالبنى بقيادة التغيير
الخرطوم 6 ديسمبر 2012- نفى رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي بشدة ما أثير عن مطالبة مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الأسبق –الموقوف على ذمة المحاولة الانقلابية- صلاح قوش له بقيادة (التغيير)، واتهم من اسماها اقلاما ماجورة بمحاولة ادانة قوش وقطع باستعداده والامين العام للمؤتمر الشعبى حسن الترابي لقيادة الثورة الشعبية وتقدمهم الصفوف لإسقاط النظام.
ونسبت تقارير الى المهدى قوله ان مدير جهاز الامن السابق صلاح قوش طلب منه العام الماضى اثناء رئاسته لمستشارية الامن القومى والتى ابتدرت حوارات مع قوى المعارضة طلب منه قيادة التغيير فى البلاد بينما تقول مصادر موثوقة ان حديث المهدى الذى كان فى ندوة بالقاهرة قبل يومين نقل بشكل غير دقيق.
واشارت الى ان المهدى نوه الى ما ذكره صلاح قوش عقب توليه المستشارية حين قال للمهدى “نحن نريد الاتفاق على حد ادنى يصون البلد” ونسب المهدى الى قوش قوله نصا “المشكلة انو نحن ما عندنا قيادة وتعال قودنا للحد الادنى “.
وحاولت بعض التقارير الصحفية فى الخرطوم الربط بين حديث قوش للمهدى وقتها واتهام الحكومة لزعيم المخابرات السابق بالتورط فى محاولة للنقلاب على السلطة ، ويقول انصار للمهدى ان ذاك الربط مخل للغاية خاصة وان حديث الرجلين كان قبل نحو عام .
واغضبت تسريبات صحفية نشرت قبل يومين انصار المهدى حين نقلت تقارير صحفية عن مصدر حكومى قوله ان رئيس حزب الامة متورط فى المحاولة الانقلابية التى تقول السلطات السودانية انها احبطتها وكشفت تفاصيلها قبل ساعة الصفر ، واشارت تلك التسريبات الى ان المهدى غادر البلاد للتغطية على تلك المشاركة ، لكن الحزب نفى تلك الاتهامات بشدة واعتبرها مضللة وكاذبة ولا تمت للحقيقة بصلة وحذر كيان الانصار من المساس بالمهدى والزج به فى تلك الاتهامات.
وكشف المهدي خلال مخاطبته ندوة بدار حزبه أمس، مادار في اللقاء الذي جمعه بالصحفيين السودانيين في القاهرة، واصفاً مادار بينهم من حديث بأنه “مجرد ونسة”، وأضاف “لم أقل للصحفيين أن قوش طلب مني قيادة البلد”، وقال “مافي كلام دار بينا علشان يوظف لإدانة قوش” .
ووصف المحاولة الانقلابية الأخيرة بأنها أعراض لما أسماه بمرض السل المتقدم داخل جسم المؤتمر الوطني وا يحتاج لعلاج متقدم وطالب المؤتمر الوطني بضرورة الاعتراف باستشراء المرض داخله ومعالجته
واكد انه رفض المشاركة فى انقلاب رغم تكرار العروض عليه مشددا على انتفاء صلة حزبه بأي عملية انقلابية، مؤكدا على ضرورة وجود صيغة مشتركة بين كل مكونات المعارضة لإحداث التغيير وأضاف أن البلاد تتطلع لفجر جديد ونظام جديد.