نافع : المعارضة السودانية دبرت لانقلاب بمساعدة اسلاميين

الخرطوم 3 ديسمبر 2012 – اتهم مساعد الرئيس السودانى نافع علي نافع أحزاب المعارضة بالتورط في المحاولة التخريبية الأخيرة، وقال إن المعارضة دبرته بمساعدة عدد من الإسلاميين لديهم أطماع شخصية.

ووجه نافع في لقاء جماهيري بقرية الكريدة في ولاية النيل الأبيض أمس، انتقادات لقوى المعارضة، وقال إنها لا تملك رؤية لحكم البلاد ولا تتفق إلا في شىء واحد هو إزالة النظام الحالي.

وأضاف “إنها تتلقى الأوامر من الغرب والعلمانيين وتناصر الحركات المسلحة لإسقاط النظام”، وقال إن المؤامرات التي تحاك ضد السودان لن تزيده إلا قوة ومنعة وأن الحق سينتصر ولو بعد حين وأن الباطل سيهزم.

وهذه هي المرة الاولي التي توجه فيها التهمة للمعارضة بتدبير المحاولة الانقلابية التي كشف عنها الاسبوع الماضي والتي تحدثت السلطات السودانية حينها عن ان تحضيرها تم من قبل صلاح قوش وعدد من الضباط الاسلاميين ، في وقت اشارت فيه التقارير إلى ان هذه المحاولة امتداد للصراع بين الاسلاميين بعد مؤتمرا الحركة الاسلامية الثامن الذي كان منبرا لها.

وكان وزير الاعلام احمد بلال قال فى تصريحات صحفية ان التحقيقات فى المحاولة المحبطة قادت الى اتصال المتهمين بحركة العدل والمساواة مؤكدا ضلوع حزب معارض فى المحاولة لكنه امسك عن تسميته واكتفى بتأكيد القبض على اثنين من منتسبى المعارضة ضمن المجموعة الموقوفة .

وتتهم الحكومة على الدوام حزب المؤتمر الشعبى بقيادة حسن الترابى بامتلاك علاقات مع حركة العدل والمساواة المسلحة فى دارفور .

وقال أمين الاتصال التنظيمي بالمؤتمر الوطنى حامد صديق إن منفذي المحاولة التخريبية لا علاقة لهم بالحزب أو الحركة الإسلامية لأنهم جزء من المؤسسة العسكرية ولا يمكن أن يكونوا أعضاء فى أحزاب سياسية.

واستمع القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني في اجتماعه امس برئاسة حسبو محمد عبد الرحمن لتقرير حول مستجدات المحاولة التخريبية التي كشفت عنها الأجهزة الأمنية أخيراً، وأمن على استمرار التحقيقات وإجراءات العدالة في المحاكمات.

ورفض المتحدث الرسمي باسم الحزب بدر الدين أحمد إبراهيم الإدلاء بأية تفاصيل توضح المستجدات تناولها الاجتماع.

وقال إن موقف الحزب هو ترك القضية في الإطار الأمني لعدم التأثير فيها، واعتبر المستجدات قضية أمنية عسكرية كل تفاصيلها الداخلية مسؤولية الأجهزة الأمنية.وشدد على أن أي حديث سياسي بشأن المحاولة يضر بسير التحقيقات.

في السياق قال إبراهيم في تصريحات للمركز السوداني للخدمات إن المحاولة ليست لها أي تأثيرات على الأمن الداخلي والعمل السياسي والحكومي بجانب العلاقة مع دول الجوار وبعض الدول العربية والأفريقية.

وشدد على أن حزبه سيمضي في إجراء إصلاحاته السياسية والتنظيمية والفكرية بجانب انتهاج أسلوب المحاسبة لكل ما تسول له نفسه بالخروج عن السياسات العامة للحزب والدولة.

وقال إن الذين قاموا بهذه المحاولة يخضعون للمحاسبة من قبل أجهزة الدولة الدستورية والقانونية وسيعرف العالم الخارجي أن السودان به نظام قانوني عادل يستطيع حسم كافة التفلتات الأمنية.