الحزب الحاكم يناقش تداعيات العملية الانقلابية والمعارضة السودانية تنفي تورطها
الخرطوم 23 نوفمبر 2012- ناقش المكتب القيادى لحزب المؤتمر الوطنى برئاسة الرئيس عمر البشير ونائبه الاول امس تداعيات احباط الاجهزة الامنية ما قالت انه محاولة تخريبية يتورط فيها قيادات معروفة من الامن والجيش ونفت المعارضة السودانية تورطها في هذه التحركات .
وصرح نائب الرئيس السودانى الحاج ادم أن المحاولة التخريبية ضد الدولة رسالة للقوى السياسية المعارضة التي تخطط للتخريب وقال “لا مجال لهم في أن يندسوا داخل القوات النظامية ” وأكد أن مثل هذه المحاولات ستعامل بحزم.
وأشار مخاطبا تدشين مهرجان السياحة بولاية البحر الاحمر امس الي ان المخطط يستهدف القضاء علي نظام الإنقاذ واعتبره آخر درس للمعارضة وأن الرئيس البشير وحكومته هم خيار الشعب وطالب من اراد غير ذلك بانتظار الانتخابات القادمة و نيل ثقة الشعب. عبر الصناديق
ومن جانبه وصف القيادي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي المحاولة بأنها عمل غير ناضج، ولن تحقق أي شيء ، مؤكداً عدم وجود تحرك فعلي لتهديد البلاد، وان المحاولة قصد منها زعزعة النظام وإظهاره بأنه غير مستقر.
واعتبر في تصريحات صحفية يالبرلمان أمس استدعاء مدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح قوش ليس اعتقالاً وقال: “قوش ما عنده علاقة بالقصة دي”، وأشار الي ان التحقيقات جارية مع الشخصيات المعنية للتوصل للحقائق.
وقال قطبي في تصريحات مساء أمس بمقر المؤتمر الوطني عقب اجتماع المكتب القيادي ان المحاولة التخريبية لم تتجاوز الاتصالات بين عدد محدود من الاشخاص وان الاحتراز اقتضى التحفظ عليهم .
وأشار الي ان المحاولة لم تكن انقلاباً ولا علاقة للحزب بها واستبعد ان تؤدى لانقسام في صفوفه، وأضاف ان قوش اعفى من منصب امانة العاملين و لا يتبع للمؤتمر الوطني واعفي من مستشارية الامن القومي .
ويجئ كلام قطبي متناقضا مع تصريحات وزير الاعلام التي تحدث فيها عن اعتقال قوش .
وامتدح المكتب القيادي للحزب الحاكم ما اسماه يقظة الاجهزة الامنية و إطمان على ان محدودية المحاولة و سلامة الاجراءات التي اتخذت بشأنها .
وقال المؤتمر الوطنى فى تعميم صحفى ان المكتب القيادى وجه بالمضي في انفاذ البرامج والسياسات التي واقرها الحزب ، وبسط هيبة الدولة وأمنها في كافة ربوع الوطن .
الى ذلك ، نفى تحالف قوى الاجماع الوطنى ضلوع المعارضة في المحاولة التخريبية المحبطة واعتبر اتهامات جهاز الامن بضلوع شخصيات معارضة في المحاولة منافية للحقيقة .
وقال التحالف فى بيان انه يسعى لإسقاط النظام بكافة الوسائل المدنية السلمية ، المجربة وأضاف “نرفض الحديث عن مشاركتنا في أي نشاط تخريبي ، الامر المعلوم تماماً للأجهزة الامنية ودوائر النظام لكنها محاولات حجب الشمس وطمث حقيقة تنامي الصراع داخل الدوائر الحاكمة”.
ولفت البيان الى ان ما جرى داخل مؤتمر الحركة الاسلامية الاخير يعبر عن حلقة اخري لمظاهر الاستقطاب وسط النظام الحاكم.