رئيس البرلمان يحذر جنوب السودان من الاطاحة باتفاق اديس ابابا ويتهمه بمواصلة دعم التمرد
الخرطوم 19 نوفمبر 2012 – حذر رئيس البرلمان السودانى أحمد ابراهيم الطاهر دولة جنوب السودان من التسبب فى انهيار اتفاقيات التعاون التي وقعت بأديس ابابا مؤخرا يعد ان اتهمها بمواصلة دعم الحركات المتمردة لشن ضربات على السودان
وطالب الطاهر في تصريحات صحفية امس الجنوب بالبدء فى تنفيذ اتفاق الترتيبات الامنية كشرط لبدء ضخ البترول ولبناء تعاون اقتصادي فعلى واكد ان الاتفاقات الموقعة لن ترى النور ما لم يأمن المواطنين من الاعتداءات التى يساعد فيها الجنوب
منوها الى ان الحدود مشحونة بأنشطة عدائية مؤكدا ان حركات التمرد لازالت تتسرب من جوبا محملة بالأسلحة المختلفة فيما لم يفك ارتباط الفرقتين التاسعة والعاشرة فى جنوب كردفان والنيل الازرق مع الجيش الشعبى فى دولة الجنوب مشددا على اهمية اخلاء جوبا للحدود من اي تهديدات .
وتجئ هذه الاتهامات بعد فشل اجتماعات اللجنة الامنية المشتركة في جوبا في التوصل لاتفاق حول تننفيذ الترتيبات الامنية التي اتفق عليها البلدان في اطار اتفاقية التعاون الموقعة في 27 سبتمبر 2012.
وكان وزير الدفاع الجنوبي قد صرح لسودان تربيون حينها ان السودان قد تقدم بطلب جديد لنشر قوت مشتركة على حدود ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان وان هذا لم يتم تضمينه في الاتفاقية التي تقضي بنشر القوات في المناطق المتنازع عليها.
وكان وزير النفط السوداني عوض الجاز قد أعلن ايضا عن عدم بدء ضخ النفط دون التوصل لاتفاقات امنية.
وفي جوبا أعلن بول مادون مدير عام شركة النفط الجنوب سودانية نايل بت ان بلاده اعادة جدولة برامجها الخاصة باستئناف تصدير النفط عبر الانابيب السودانية بعد تعذر الاتفاق حول الترتيبات الامنية .
إلا انه نفي التقارير التي تحدثت عن توقف الاستعدادات لتصدير النفط.
وفى سياق اخر دافع رئيس البرلمان السوداني عن وزارة الدفاع ورفض تحميلها مسئولية القصف الاسرائيلي لمصنع اليرموك جنوب الخرطوم يوم 24 اكتوبر الماضي .
وقال الطاهر ان قضية الدفاع عن البلاد تتسم بالتشابك وتتداخل فيها عوامل خاصة بوزارة الدفاع واخرى بالسياسة الداخلية والخارجية وأشار الى ان تتم من اجهزة الدولة مجتمعة إلا انه أكد على ان وزارة الدفاع ينبغى ايضا ان تقوم بواجباتها وتستنفر كل طاقتها لترتيب اوضاعها للدفاع عن البلاد .
وكان عدد من النواب البرلمانين تحدث عقب الهجوم عن ضرورة مسألة الوزير واستقالته اذا اتضح تقصير وزارته . وتعتبر ضربة مصنع اليرموك هي الاعتداء الاسرائيلي الرابع على البلاد ولم تنجح قوات الدفاع الجوي في اعتراض طائرات اسرائيلية او منعها من تحقيق اهدافها .
واعلن رئيس البرلمان ايداع موازنة الدولة للعام الجديد فى الخامس من الشهر المقبل وأكد تضمنها زيادة في موازنة القوات المسلحة لمقابلة احتياجاتها في تقوية الخطة الدفاعية خاصة بعد اعلان الرئيس البشير ضرورة تعزيز السلاح الجوي في وقت اشارت فيه تقارير إلى الحاجة لشراء اجهزة رادار حديثة.
وأكد الطاهر ان المناهضة للعدوان الاسرائيلي في تصاعد مستمر بسبب التغيرات السياسية بالمنطقة بعد ثورات الربيع العربي وشدد على انها ستؤثر على تنامي المواجهه مع اسرائيل وأضاف ” لم يعد اعتداء اسرائيل على السودان او فلسطين بذات الاطمئنان السابق بسبب المتغيرات في المنطقة”.
الي ذلك استبعد الطاهر تحسن العلاقات السودانية الامريكية ما لم تتجاوز واشنطن الانشطة المعادية لمجموعات الضغط التي تعادي السودان وقال ان واشنطن من مصلحتها ان تبقى على علاقتها مع السودان لضمان استقرار المنطقة.