Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مقتل 10 اشخاص في هجوم قبلي جديد بولاية شمال دارفور

هجمات قبيلة في غرب دارفور

قرية مهجورة نتيجة للهجمات القبلية المتكررة على سكانها في منطقة اديكونك الواقعة شمال الجنينة والقريبة من الحدود التشادية بولاية غرب دارفور

الفاشر 4 نوفمبر 2012 لقى عشرة اشخاص مصرعهم وأصيب اربعة اخرين فى نزاع قبلى وقع بمحلية كلمندو بولاية شمال دارفور وتوترت الاوضاع فى الفاشر بعد اصرار ذوي الضحايا على تنظيم مسيرة منددة بالحادث انضم اليها عشرات المواطنين وتسليم مذكرة الى الجهات الحقوقية فى بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقى قبل مواراة الجثث الثرى وسط حالة من الوجوم والحزن المصحوب بالغضب.

وبينما توعدت حكومة الولاية بمعاقبة الجناة وتشكيل لجنة لتقصى الحقائق فى الحادثة وإحالة القضية الى مدعى جرائم دارفور، اتهمت حركة تحرير السودان جناح منى اركو مناوي مليشيات حكومية بتنفيذ المجزرة فيما قالت بعثة حفظ السلام (يوناميد ) انها ارسلت بعثة تحقيق وتقييم للأوضاع فى المنطقة بعد تلقيها تقارير عن الحادث لكن منسوبيها لم يتمكنوا من الوصول الى الموقع بسبب اعتراض قوات حكومية لهم وإرجاعهم من منطقة زمزم الواقعة خمسة عشر كيلومترا جنوب الفاشر.

وتجدر الاشارة إلى ان الهجوم وقع في صباح الجمعة الماضية على قرية سجيلي في منطقة شاوة التي تبعد قرابة 40 كيلومتراً جنوب شرق الفاشر، شمال دارفور وقالت اليوناميد انه بالإضافة إلى القتلي والجرحى فإنها تلقت تقارير تفيد باختطاف احد مواطني القرية.

وقال وزير الصحة والى ولاية شمال دارفور بالإنابة أبو العباس عبد الله الطيب جدو في مؤتمر صحفي عقده امس بمقر الحكومة بالفاشر ان الحادثة تلت سلسلة من النزاعات القبلية شهدتها المنطقة خلال الأشهر الماضية و أدت إلى نزوح اعداد كبيرة من المواطنين.

وأضاف ان تلك الاحداث بدأت بمقتل احد المواطنين فى مزرعته فى الثاني من سبتمبر الماضي وأعقبه هجوم على منطقة أبودليق فى السابع عشر من أكتوبر الماضي قتل فيه خمسة عشر آخرين.وانتهت تلك الأحداث بحادثة الأمس التي راح ضحيتها عشرة اشخاص.

وكشف الوالي بالإنابة ان حكومة الولاية اتخذت حزمة من الإجراءات لمعالجة الموقف تمثلت في استماع لجنة امن الولاية إلى مقدمي الشكوى من ذوى الضحايا وإرسال عربتي إسعاف إلى منطقة الحادث لإحضار جثث القتلى والجرحى واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة بحضور مستشار قانوني إلى جانب إعداد تقرير جنائي وتحويل القضية إلى مدعى جرائم دارفور.

وقطع الوالى بالإنابة بان العدالة ستأخذ مجراها ، وأضاف: “لا كبير على القانون ” “مطمئنا ذوى القتلى بان القانون سيطال كل من تسبب فى فقدان تلك الارواح ، وقال ان الحكومة حثت مدعى جرائم دارفور بضرورة تسريع خطوات التحري فى القضية والقضايا الاخرى السابقة وتقديم الجناة للمحاكمة .

وأعلن ان حكومة الولاية اتخذت خطوات احترازية لتامين الأوضاع بالمدينة دون ان يكشف طبيعة تلك الاجراءات كما انه لم يفصح عن هوية المتسببين مكتفيا بالقول انهم مسلحين.

وقال نائب الوالى ان المسيرة التى نظمها ذوى الضحايا كانت سلمية وجرت برفقة قوات الشرطة حتى دفن الجثث بمقابر حى الرديف في الفاشر.

وقال المتحدث العسكرى فى حركة تحرير السودان جناح منى اركو مناوى ادم صالح ابكر ان مليشيات موالية للحكومة نفذت مجزرة جديدة في منطقة (شاوة ) بعد مهاجمتها مجموعة من المزارعين والرعاة وقتل عشرة منهم دون ذنب جنوه وجرح 5 آخرين بينهم طفلة .

وقال ابكر فى بيان امس ان التصرف يرمى الى خلق الفوضى واستهداف قاطني تلك المناطق وتهجيرهم قسرياً ونهب ما يملكون مشيرا الى تكرار ذات الحوادث مما خلّف عدد كبير من القتلي والجرحى فضلا عن اجبار اخرين على النزوح من قراهم .

وقطع المتحدث بان حركته لن تقف مكتوفة الايدي حيال قتل واستهداف المواطنين وناشد بعثة اليوناميد القيام بدورها كاملاً في التحقق والمراقبة وحماية المدنيين ، والإسراع في تقصي الحقائق حول المجزرة ودعا ايضا المنظمات المهتمة بالشأن الانساني والحقوقي للاضطلاع بدورها .

وقالت البعثة المشتركة للاتّحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) انها تلقت تقارير عن اعتداء ضدّ المدنيين أسفر عن ضحايا واختطاف مدنيّ ونزوح واسع النطاق .

وأبدت الممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة وكبيرة الوسطاء المشتركة المؤقتة عايشتو مينداودو: استياءها البالغ لحالات الوفاة وقالت انها تشعر بقلق عارم حيال الحوادث المتكرّرة التي أدّت إلى مقتل وإصابة السكان المحليّين بالإضافة إلى نزوحهم. وشجبت مجددا جميع أشكال العنف في دارفور ولا سيّما الاعتداءات على المدنيّين التي تشكّل جرائم خطيرة. حسب قولها .

ولفتت الى مشاركة مئات المشيّعين في موكب الجنازة إعراباً عن تعاطفهم مع ضحايا الحادثة. و قالت ان المشيّعين احضروا 10 جثث للضحايا أمام بوّابة مقرّ اليوناميد الرئيسي.

وكشفت ميناودو عن اجتماع ممثّلون عن المشيّعين مع قيادة يوناميد وطالبوها بإجراء تحقيق. واضافت ” على أعقاب الاجتماع رافق أفراد شرطة تابعة للبعثة المشيعيين، بناء على طلبهم، لدفن جثت الضحايا.”

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *