عرمان: الهجوم على كادوقلى من باب الدفاع عن النفس والأولوية لفتح ممرات انسانية
الخرطوم 24 اكتوبر 2012 — دافع الامين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان عن الهجمات التى تشنها قوات الجيش الشعبى على كادقولى بجنوب كردفان وشدد على انها محاولة لاحتواء بدايات الهجوم الصيفي الذى يعد له الجيش الحكومة والدفاع عن النفس.
وأعلن الجيش السودانى امس وفاة طفلين وإصابة ثمانية مواطنين فى قصف جديد نفذته قوات الحركة الشعبية على كادوقلى
وقال عرمان فى تصريح صحفى ان الهجوم على كادوقلى لا يمت بصلة لاي خطة هجومية ترتب لها الحركة الشعبية والجيش الشعبي وقطع بان الاولوية امام حركته منصبة حاليا لفتح الممرات الآمنة للإغاثة والمساعدات الانسانية وأضاف “لأجل ذلك نحن مستعدون لوقف العدائيات التى ستمكن من الوصول الى عملية انسانية على ان لا تتحكم فيها الخرطوم وكذلك تساعد في وضع المنطقة العازلة بين دولتي السودان”.
وجدد القول بان الحركة الشعبية تسيطر فى السودان على اكثر من 40 % من الحدود الدولية وإنها مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولي في وضع المنطقة العازلة.
ولفت عرمان الى التوتر الذى تشهده كادوقلي يمثل حصادا لما زرعه حزب المؤتمر الوطنى الحاكم وأضاف “هو من بدأ الحرب ويصرح قادته ليل نهار بأنهم يريدون الوصول الى كاودا و انهم اجبروا اكثر من 200 الف من المواطنين في جنوب كردفان والنيل الازرق على عبور الحدود كلاجئين في جمهورية جنوب السودان ودولة اثيوبيا “.
وكان الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية أرنو نقوتلو لودى قد صرح بعد الهجوم الاول على المدينة في 10 اكتوبر الماضي قائلا انهم يهدفون إلى نقل مسرح العمليات إلى ارض العدو.
واكد امين عام الحركة ان الحكومة ترفض ايصال الطعام وفتح الممرات الامنة لنصف مليون من السكان النازحين من المدنيين منوها الى ان ذات التصرف يمثل جريمة حرب في القانون الانساني الدولى .
وقال عرمان ان قوات المؤتمر الوطني شنت هجوم على “سركم” و”اولو” و”باو” في النيل الازرق خلال شهري سبتمبر وبداية اكتوبر الحالي وشردت 15 الف نسمة اثناء انعقاد جولة التفاوض في اديس ابابا وفي نفس هذا الوقت هاجمت “دلوكة” ومناطق اخرى في جبال النوبة.
وأردف “حاولت القوات المسلحة الخروج من كادوقلي الى المناطق التى يسيطر عليها الجيش الشعبي لتشريد النازحين مرة اخرى واحتلال المناطق التى تحت سيطرة الحركة وكل هذه العمليات بمافيها القصف المدفعي والجوي عبر الطيران الحكومي الذي لم يتوقف تدار من كادوقلي” .
وشدد عرمان على ان الطريق البديل والصحيح هو قبول قيادة المؤتمر الوطني حلا شاملا وسلمي ووقف اعتداءاتها في النيل الازرق وجنوب كردفان والقبول دون شروط بفتح الممرات الانسانية ووقف العدائيات .