قيادة اتحادية تسعى للتعريف بمذكرة تفاهم وقعت مع الجبهة الثورية
الخرطوم 17 اكتوبر 2012 — اعلن وفد الحركة الاتحادية المعارض، الذي وقع على مذكرة تفاهم مع قيادات (الجبهة الثورية) في كمبالا الأسبوع الماضي، الشروع في تنفيذ بنود المذكرة بإجراء اتصالات مع القوى السياسية، وأطلع قوى المعارضة على بنود المذكرة التي تخضع للنقاش حالياً.
وشدد الوفد على أنه يسعى للإطاحة بالنظام وفق برنامج المعارضة، وبالمقابل سخر المؤتمر الوطني الحاكم من الخطوة واعتبرها غير مقبولة للشعب السوداني ومجرد مضيعة للوقت .
وكان وفد من الحركة الاتحادية بقيادة صديق الهندي، عمر عثمان، مواهب التوم، أبو الحسن فرح، زار كمبالا الأسبوع الماضى والتقي الوفد بالمجلس القيادي للجبهة الثورية ورئيس ونواب الرئيس، وبحث اللقاء الذي امتد لثلاث أيام السبل الكفيلة بإجراء التغيير وتحقيق السلام والديمقراطية، وإعادة هيكلة بناء الدولة ووقع الوفد معها اتفاقاً للإطاحة بنظام المؤتمر الوطني.
وقال القيادي في الحركة الاتحادية أبو الحسن فرح، في مؤتمر صحفي امس ، إن المذكرة عرضت على القوى السياسية وهي تخضع للنقاش حالياً.
وأضاف أن الحركة الشعبية قطاع الشمال والجبهة الثورية أبلغت الوفد بأن حل منطقتي النزاع في النيل الأزرق وجنوب كردفان، لن يحل مشكلات السودان، ورفض أن يكون الوفد وسيطاً بين الحكومة والجبهة الثورية قائلاً “نحن لسنا وسطا بل أصلا مع الجبهة الثورية”، وتابع أن الاتفاق يمثل خطوة لضمان توحيد القوى السياسية الداخلية والخارجية.
ونصت المذكرة على أن يقوم وفد الحركة الاتحادية بنقل رسالة الجبهة الثورية لتوحيد العمل المعارض لقوى الإجماع الوطني، وبقية القوى السياسية، كما نصت على شرط وضمانة تغيير النظام “الذي يتطلب اتفاق على برنامج سياسي بديل بين قوى المعارضة”.
واتفق الطرفان على تعزيز الاتصالات التي أجرتها القوى السياسية المعارضة الراغبة في إحداث التغيير الشامل، بجانب العمل على عقد اجتماع عاجل وشامل لكافة أطراف العمل المعارض.
بيد أن المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني، البروفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم، قال لـ( ) أن الأجواء الموجودة حالياً في السودان، هي أجواء تصالح بعد اتفاق السلام مع دولة الجنوب، وأضاف أن المنطق حالياً يشير إلي تعزيز الاتفاق مع الجنوب ومن ثم الالتفات إلي القضايا الداخلية.
وقال أنه من حق القوى السياسية أن تطالب بتغيير النظام وفقاً للدستور والقوانين، وعليها أن تستعد للانتخابات التي لم تبقى لها أكثر من عامين وأن لا تضيع وقتها في ترتيبات ليس لها معني إلا عبر طريق صناديق الانتخابات، وشدد أن أي رؤية بخلاف ذلك تعد مضيعة للوقت، وتابع “إن الشعب السوداني الآن روحه مع القضايا الكلية والسلام ووقف الاقتتال أكثر من التفكير في الخيارات العسكرية وتغيير النظام”.