السودان يفضل الحل السياسي لمشكلة ابيي
الخرطوم 9 اكتوبر 2012 – قال السودان بأنه يفضل التوصل إلى حل سياسي لحسم النزاع بين البلدين حول منطقة أبيي المتنازع عليها مع جنوب السودان مفضلا عدم قيام الاستفتاء المتفق عليه في اتفاقية السلام الشامل.
ويجئ هذا الموقف بعد نفي مسؤولين لتصريحات منسوبة للرئيس عمر البشير عن تأييده لتقسيم ابيي حسما للخلاف حول المنطقة بسبب تعذر الوصول إلى اتفاق حول مشاركة المسيرية في الاستفتاء.
وكشف العبيد أحمد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية ان المفاوضات الاخيرة في اديس ابابا ناقشت عدة مقترحات لحل مشكلة ابيي أيدت فيها جوبا قيام الاستفتاء بينما فضلت فيها الخرطوم التوصل إلى حل سياسي حول المنطقة.
وبرر العبيد موقف بلاده قائلا ان ” أن الاستفتاء كيف ما كانت نتائجه ينتهي الى أن تصبح أبيي جزءً من احدى الدولتين ومن المؤكد أن هذا لن يرضي الطرف الآخر وبالتالي قد يتسبب في نزاع جديد بين أهل أبيي وقد يمتد هذا النزاع ليكون بين الدولتين ولهذا فان الاستفتاء خيار غير مفضل قائلاً أما الحل السياسي فيكسب الرضا والقبول لدى أهل أبيي من الطرفين وبالتالي يؤسس لسلام دائم بينهما ويكون معبراً للتواصل الاجتماعي بين الدولتين” .
وكانت الوساطة الافريقية قد قدمت مقترحا للرئيسين عمر البشير وسلفا كير قبل عقد قمة رئاسية بينهما استمرت ستة ايام في العاصمة الاثيوبية وانتهت بتوقيع عدد من الاتفاقات الامنية والسياسية والاقتصادية لم تشملها ابيي.
ورفض السودان المقترح المقدم من الوساطة القاضي بإقامة استفتاء في شهر اكتوبر 2013 بمشاركة المسيرية المقيمين في ابيي واستقصى الرعاة الرحل . وقال الرئيس البشير في رده على المبادرة ان مبادرة الوساطة محابية لموقف جنوب السودان وإنها تجاهلت الحقوق التاريخية للمسيرية في المنطقة .
كما اوضح السودان ان المقترح يخالف اتفاقية ابيي لأنه يجعل من الاقامة في المنطقة شرطا للمشاركة في الاستفتاء وهذا ما عمل برتوكول ابيي على تجنبه.
ورجح مروح بأن يأخذ الرئيس أمبيكي في الاعتبار وجهات النظر المختلفة التي عبر عنها الطرفان في الجولة الأخيرة في صياغة مقترحه القادم حول تصوره للحل النهائي .
ويفترض ان يقدم امبيكي تقريرا حول المحادثات بين البلدين للاتحاد الافريقي ومجلس الامن الدولي يضمنه موقفه من حل قضية ابيي وآليات لحسم الخلاف الحدودي بين البلدين.