Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الشيوعى يطالب باشراك القوى السياسية فى انفاذ بروتوكول التعاون مع جنوب السودان

الخرطوم 5 اكتوبر 2012 — اعلن الحزب الشيوعي السوداني مباركته بروتوكول التعاون الموقع بين السودان ودولة الجنوب انطلاقا من موقفه الثابت ضد الحرب والصراع والنزاع لكنه حذر من مخطط امريكى وراء الاتفاق بعد الضغوط التى مورست على الاطراف لإمضائه مطالبا بإشراك كافة القوى السياسية فى التنفيذ ليتحول الى اتفاق قومى معصوم من الانكسار.

sudan_s_president_omar_hassan_al-bashir_r_signs_a_border_deal_with_south_sudan_in_addis_ababa_september_27_2012_reuters.jpgووقَعْ زعيما البلدين فى السابع والعشرين من سبتمبر الماضى باديس ابابا اتفاق مبادئ التعاون على تنفيذ الاتفاق، والعلاقات السلمية بين البلدين وإكمال المباحثات والتفاوض وحسم القضايا العالقة والمتبقية من المفاوضات وفقاً لالتزام اتفاقية السلام الشامل.

وقال الحزب الشيوعى فى بيان عن مكتبه السياسى امس ان ما توصل إليه الطرفان من اتفاقيات حول البترول والحريات الأربع والقضايا الأمنية واحترام سيادة البلدين، يقلل من خطر الحرب والتوتر بين الدولتين ويصب في مصلحة السلام والاستقرار الأمني.

ونوه الحزب الى ان الاتفاق الجزئى وقع تحت ضغط دولي عالي المستوى، لتنفيذ المخطط الأمريكي في المنطقة واشار الى ان ضمان تنفيذه يستوجب إشراك كافة القوى السياسية وتنظيمات المجتمع المدني الأخرى، ليصبح اتفاقاً قومياً وليس ثنائياً هشاً قابل للانكسار في أي منعرج سياسي حاد.

وقال الشيوعى ان الاتفاق يتطلب ايضا توفير حريات واسعة للتعبير لتمكين الجماهير من المشاركة بالقول والفعل في التنفيذ وإفشال ما اسماها البيان المؤامرات الساعية لتقويضه ونسف كل الجهود التي بذلت للوصول إلى الاتفاق. منبها الى ان الدلائل بدات تلوح فى البلدين بشروع بعض الجهات فى تنفيذ مخططها الداعي للحرب وتعويق الوصول إلى سلام بين الطرفين.

وطالب بيان الشيوعى بتسريع الوصول الى حل ينهى بقية الخلافات حول القضايا المتبقية على راسها آبيي وترسيم الحدود واشار الى ان الاتفاق حول المناطق المنزوعة السلاح على طول الحدود ينقصه أي ذكر للحركة الشعبية في الشمال رغم أنها تسيطر على 40% من الخط الحدودي. واعتبر ذات النقطة واحدة من السلبيات التي تقف عقبة أمام استكمال الاتفاق الجزئي وتنفيذ القرار 2046. وشدد على ان استدامة السلام في المنطقة يتطلب مواصلة حل قضايا الولايتين ودارفور لضمان وقف الحروبات المشتعلة الان.

ولفت الشيوعى الى ان ضمان تنفيذ ماتم الاتفاق عليه والإسراع بحسم ما عُلَق من قضايا، رهين باستنهاض حركة جماهيرية واسعة. في الشمال أو الجنوب لان الشعب هو القادر على إفشال كل المخططات والمؤامرات الهادفة إلى نسف الاتفاق. قائلا انها ذات القوى التي عملت على فصل الجنوب.

وقطع البيان بان نجاح كل ذلك معقود بلواء إشاعة الديمقراطية والحريات العامة وحق التظاهر والتعبير وإلغاء التشريعات التي صدرت بفرض حالة الطوارئ في مناطق التماس وقانون رد العدوان وقانون مكافحة الإرهاب لتوفير حرية التنقل للإنسان والحيوان والتجارة في تلك المناطق وإيقاف الهجمة على الحريات السياسية والصحفية والإسراع في سن تشريع لتقنين الحريات الأربع من جانب البلدين.

Leave a Reply

Your email address will not be published.