السودان يرفض طلبا امريكيا لارسال “مارينز” لحماية السفارة فى الخرطوم
الخرطوم 16 سبتمبر 2012 — رفضت الحكومة السودانية استقبال قوات أميركية خاصة لحماية سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم وقالت ان في امكانها توفير الحماية لها.
ونظم حوالي 5000 شخص مظاهرة احتجاجية عنيفة امام السفارة الامريكية في سوبا حاولوا خلال اقتحام المبنى واشتبكوا مع رجال الشرطة في الوقت الذي دهست فيه احدى سيارات الشرطة اثنان منهما وقالت الشرطة ان المتظاهرون حرقوا لها وحرجوا حوالي 50 شرطي.
وقال مصدر صحفي في واشنطن ان جو بايدن نائب الرئيس الامريكي قد اتصل بنائب الرئيس السوداني على عثمان طه طالبا منه السماح بإرسال فرقة من المارينز لحماية سفارة الخرطوم و”شدد على مسؤولية الحكومة السودانية عن حماية المؤسسات الدبلوماسية وتأمين الدبلوماسيين في الخرطوم.
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح فى تصريح صحفى امس ان اتصالا جرى امس الاول بين مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ووزير الخارجية علي كرتي اظهرت فيه واشنطن رغبتها في إرسال قوات خاصة لحماية سفارتها بالخرطوم على خلفية الاحتجاجات التي سادت معظم دول العالم الإسلامي فى اعقاب نشر الفيلم المسئ للاسلام والرسول عليه السلام
واكد مروح أن وزير الخارجية السوداني اعتذر عن استقبال القوات الامريكية ، مؤكداً قدرة السودان على حماية البعثات الدبلوماسية الموجودة في الخرطوم والتزام الدولة بحماية منسوبي البعثات الدبلوماسية.
ومن جانب اخر اعلنت لجنة لتنسيق الشؤون الامينة بالخرطوم عن قرارات التنظيمية بعد المظاهرات والاحداث الأخيرة امام مقار بعض السفارات الغربية شملت تشديد الرقابة والحماية على مقار السفارات والبعثات والموظفين الأجانب منعاً لتعرضهم لأي مخاطر.
كما شكل فريق أمني لمتابعة المستجدات ورفع تقارير يومية لرئيس لجنة تنسيق شؤون أمن المحلية، ومواصلة التنسيق مع مع الجهات الأمنية الأخرى ذات الصلة لإنفاذ القرارات ومتابعة إجراءات العمل.
وكان مسؤول أميركي اعلن السبت أن فريقاً من قوات مشاة البحرية الأميركية (مارينز) سيتجه إلى السودان لحماية الدبلوماسيين الأميركيين في السفارة الأميركية في الخرطوم.
وقال لوكالة “رويترز” إن واشنطن قررت إرسال قوات من مشاة البحرية لتعزيز الأمن عند السفارة في السودان بعد الاحتجاجات التي شهدتها السفارة الجمعة. ولم يكشف المسؤول تفصيلات بشأن موعد وكيفية تنفيذ هذا القرار.
وأعلنت واشنطن رسميا عن نشر وحدتين من المارينز قوام كل منهما 50 جندي في كل من ليبيا واليمن في ردها على موجة من الاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة، التي تجتاح الشرق الأوسط.