الخرطوم تؤكد تعثر التفاوض مع الجنوب بسبب عقبة “الميل 14”
الخرطوم 11 سبتمبر 2012 – في الوقت الذي احرزت المباحثات حول القضايا العالقة تقدما في عدد من الملفات أكد مسؤول سوداني ان الخلاف حول إدراج منطقة الميل 14 في خارطة الوساطة للمنطقة العازلة قد اصبح عقبة تمنع أي تقدم في الملف الامني.
وقال سفير السودان في أثيوبيا الفريق عبد الرحمن سر الختم عضو الوفد الحكومي المفاوض مع جوبا للإذاعة السودانية بإحراز تقدم في ملفات التفاوض وتم التوصل فيها لحلول اتفق عليها وفدا البلدين ما عدا الخارطة المقترحة للمنطقة المنزوعة من السلاح والميل (14).
وأوضح أن الوساطة قدمت مقترحات جديدة للوفدين للتداول بشأنها، واشار الى ان التفاوض ناقش جميع الملفات وفق خارطة البرنامج المعلنة من الوساطة باستثناء الملف الأمني.
ونفى سفير السودان ما اشيع عن حضور نائبي الرئيس في السودان وجنوب السودان، على عثمان طه ورياك مشار الى اديس لدفع المفاوضات.
وقال سر الختم إن المعلن هو القمة المرتقبة بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت في الفترة من الثامن عشر إلى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، موعد انتهاء الجولة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2046).
وبالمقابل قال المتحدث باسم وفد جنوب السودان عاطف كير إن الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي أبلغ وفد بلاده رسمياً بفشله في إقناع الخرطوم بقبول الخارطة الإفريقية وأكد الوصول لطريق مسدود والاتجاه لإحالة الملف لمجلس الأمن الدولي.
ورأي أن الخرطوم تقدمت بمقترح يحمل شروطاً تعجيزية للموافقة على خارطة أمبيكي بشأن الحدود.
تجدر الاشارة إلى ان وزيري الدفاع السوداني والجنوب سوداني قد غادرا اديس ابابا للتشاور مع قياداتهما حول أمر المنطقة 14 ويرفض السودان قبول ادخال هذه المنطقة في المنطقة العازلة والتي ارادت الوساطة ان تضم جميع المناطق التنازع عليها.
ويقول السودان ان المنطقة 14 الواقعة بين ولاية غرب بحر الغزال وشرق دارفور هي منطقة رعوية معروف تبعيتها للشمال ولم يسبق ان ادعى احد في انتمائها للجنوب.