استقالة مفاجئة لرئيس بعثة “يوناميد” ابراهيم قمبارى
الخرطوم 3 سبتمبر 2012 – تقدم المبعوث المشترك لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي فى دارفور ـ(يوناميد) وكبير وسطاء دارفور إبراهيم قمباري باستقالته من منصبيه على نحو مفاجئ وسلمها فعليا للأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”.وسط انباء عن ترشحه لمنصب الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامى الذى سيؤول هذه المرة الى القارة الافريقية.
وقالت المتحدثة باسم يوناميد عائشة البصري، فى تصريح نشر امس أن كي مون قبل استقالة “قمباري” واعتبرها سارية المفعول منذ 31 من يوليو الماضي ..
واكدت أن الأمين العام للأمم المتحدة شكر “قمباري”على جهوده في حفظ السلام في دارفور. وأمسكت المتحدثة باسم الـ(يوناميد) عن كشف هوية خليفة قمبارى و قالت ان اعلانه رهين باكمال المشاورات النهائية .
لكن تقارير إعلامية ودبلوماسية تحدثت عن شخصيات مرشحة لخلافة “قمباري” ابرزها الوسيط الأفريقي الحالي بين السودان وجنوب السودان, رئيس جنوب أفريقيا السابق “ثامبو أمبيكي” ورئيس اللجنة الأممية السابق حول استفتاء منطقة أبيي, رئيس تنزانيا السابق “بنجامين ماكابا”.ويستلزم على من يتولى المنصب الحصول على موافقة الحكومة السودانية ورئيسها عمر البشير شخصيا.
ولم تعرف أسباب استقالة “قمباري”، لكن مصادرا قالت لصحيفة (المجهر) السودانية ان قمبارى يعتزم ترشيح نفسه لمنصب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي خلفاً للأمين الحالي “أكمل الدين إحسان أوغلو”.
وقالت المصادر ان “قمباري” وجد الضوء الأخضر للترشح للمنصب الذي سيكون من نصيب القارة الأفريقية، وأنه يجد دعماً من دول افريقية كثيرة منضوية تحت المنظمة الإسلامية.
وكان ابراهيم قمبارى قال فى حوار صحفى نشر قبل عدة اشهر انه سعيد بمنصبه، ولا يفكر في الاستقالة. وقال: “أنا فخور بما قدمته لشعب دارفور لقد ساعدت اليوناميد أولاً في حماية المدنيين، وثانياً في تسليم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، كذلك أعطت اليوناميد للمواطنين الشعور بالثقة وبأن الحكومة والمجتمع الدولي لم ينسوهم. كذلك أصبح الوضع الأمني مستقراً بصورة متزايدة, وكذلك عاد عدد من النازحين واللاجئين إلى ديارهم, لذلك نحن في بعثة اليوناميد فخورون بأننا ساهمنا في إنجاز هذا الوضع”.
وغادر قمبارى السودان قبل فترة من الوقت لكنه سيعود مرة أخرى لتسليم متعلقاته الخاصة بالبعثة رسميا ومقابلة المسئوليين في الحكومة السودانية .
ولم يكمل قمباري فترته والتي تستمر لأربع سنوات، وبقى في المنصب لعامين ونصف العام. وجاء النيجيري قمباري إلى دارفور خلفاً لرئيس البعثة السابق، ردولف أدادا، كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، ومع مرور الوقت تقلد ايضا منصب الوسيط الدولي المشترك بعد استقالة جبريل باسولي من المنصب .