Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير يعتذر عن لقاء سلفاكير ورئيس الجنوب يطالب مجلس الامن بمعاقبة الطرف المتعنت

الخرطوم 31 يوليو 2012 – أعلن في الخرطوم أمس اعتذار الرئيس السودانى عمر البشير عن المشاركة في قمة ثنائية مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بأديس ابابا اليوم دعا اليها رئيس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى بشأن السودان ثابو أمبيكي.

bashir-8.jpg وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العبيد مروح ان الرئيس البشير لدبه ارتباطات مسبقة وسيغادر اليوم الى الدوحة فى زيارة رتب لها فى وقت سابق للاجتماع بأمير قطر .

وأفاد مروح إن الحكومة تفضل انعقاد القمة بعد ترتيب جيد وألا يكون القصد منها الدخول في تفاصيل المفاوضات بل لحسم قضايا معينة حتى تنعكس نتائجها ايجاباً على الأوضاع بين البلدين .

ومن جانبه دعا رئيس دولة الجنوب مجلس الامن الدولى الى فرض عقوبات على الطرف المتعنت واتهم سلفاكير فى خطاب جماهيري بمناسبة يوم الشهيد بجوبا امس الخرطوم بالسعى لتدمير الجنوب واردف “بلادنا لن تنهار”.

وقال كير إن مبيكي طلب منه قبل عدة أيام الحضور الى اديس اليوم لتوقيع اتفاق مع البشير، وزاد : “كان ردي ما هي الاتفاقية التي يجب أن نوقع عليها، خاصة أن وفدنا قدم ورقة واضحة إلى وفد الخرطوم الذي ما زال متمسكا بأن يتم نقل نفطنا عبر السودان بسعر 36 دولارا”.

وأضاف: “وفدنا رفض موقف الخرطوم لأنه لا يوجد في العالم دولة تصدر نفطها عبر دولة أخرى بدولار واحد بل اقل عن ذلك بكثير”، واتهم السودان بالترتيب لنهب نفط بلاده، مشيرا إلى أن الورقة التي قدمها وفده بمنح الخرطوم مبالغ لسد العجز الاقتصادي وصل نحو (3) مليارات دولار وإعفاء السودان مما سماه نهب نفط الجنوب.

وقال كير الذي كان يتحدث بالعربية إن مشاكل بلاده مع السودان كثيرة بدأت منذ إعلان استقلال جنوب السودان في يوليو العام الماضي، وأضاف أن الخرطوم كانت تعتقد بأن دولة جنوب السودان ستنهار بعد إيقاف النفط بستة أشهر في يونيو الماضي،. واضاف: “الله كريم وهذا العلم الذي رفعناه لن ينكس ولن نموت ولن تنهار هذه الدولة وهذا الشعب سيبقى لأنهم تعبوا وناضلوا لأجل أن تكون لهم دولة”.

الى ذلك قال العبيد مروح فى تصريح امس أن التفاوض في ملف النفط لايزال مستمرا دون توصل الطرفان الى نتائج حاسمة حتى نهاية يوم الاثنين على الرغم من الأشواط التي قطعوها في التفاوض في هذا الملف مضيفاً أن التفاوض حول الحدود سيبدأ اليوم لبحث مواقف الطرفين حول المناطق الخمس المتنازع عليها متوقعا استغراقه وقتاً أطول بسبب طبيعة الملف الذي أحيل الى لجنة خبراء في شأن الحدود تابعة للاتحاد الأفريقي والتي ستستمع الى رؤية الطرفين حول هذه المناطق.

وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي دعا البشير وسلفاكير لحضور قمة طارئة باديس اليوم لبحث آخر المستجدات على رأسها المحادثات الجارية بين الخرطوم وجوبا ووصلت محادثات القضايا العالقة بين البلدين لطريق مسدود بعد تمسك كل طرف بمواقفه

وأكدت مصادر صحفية أن دعوة مجلس السلم للقمة الطارئة محاولة لإنقاذ الموقف قبل وضعه في يد مجلس الأمن.

وقالت المصادر إن مجلس السلم والأمن الأفريقي كان يحاول الضغط على البشير وسلفاكير لإبداء مرونة وتنازلات أكثر في المفاوضات.ورجحت أن يدفع الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي لمجلس الأمن الدولي المقرر أن يجتمع يوم الخميس المقبل بمقترح اتفاق توفيقي حول القضايا العالقة يلزم به الطرفين.

الى ذلك توقع تابو مبيكي التوصل لاتفاق شامل بين دولتي السودان وجنوب السودان قبل انتهاء المهلة التي حددتها الأمم المتحدة وهي 2 أغسطس المقبل، قائلا إن المسافة التي تفصلنا على توقيع اتفاق سلام شامل بين الجانبين “ليست بعيدة”.

وأضاف امبيكي ـ خلال احتفال مصغر نظمه وفد جنوب السودان المفاوض في أديس أبابا بمناسبة مرور سبع سنوات على رحيل جون قرنق مؤسس الحركة الشعبية لجنوب السودان امس أن ـ “الوصول إلى سلام وعلاقة حسن جوار يحتاج الآن فقط إلى جسر الهوة بين الجانبين وهو أمر يتطلب إرادة سياسية”، وقال إن التكريم الحقيقي لقرنق هو الوصول إلى سلام بين الجانبين.

وابدى كبير مفاوضي جنوب السودان بإقان أموم املا في التوقيع على اتفاقية شامل في كل القضايا قبل الثاني من أغسطس، وأن يكون ذلك بمثابة أخبار سارة لشعب جنوب السودان في ذكرى رحيل قرنق. وقال للصحافيين، عقب حفل تأبين زعيم الحركة الشعبية؛ جون قرنق، ان وفده تلقى إشارات إيجابية من وفد الخرطوم تؤكد عزم الجانب السوداني على التوصل لسلام قبل الثاني من أغسطس المقبل، دون الخوض في تفاصيل ما تم خلال الاجتماع الذي ضم الطرفين مساء الاثنين، دون حضور الوساطة الأفريقية.

وكان المتحدث باسم وفد جنوب السودان عاطف كير قال فى تصريح الاحد ان الاطراف لم تتمكن من احداث تقدم في ملف النفط ، موضحاً ان الجانبين دفعا برؤيتهما الا ان المواقف متباعدة ،واكد ان العقبة الان هي اسعار النقل وتعرفة الترحيل ورسوم العبور.

والمح كير الي امكانية حدوث اختراق بالمباحثات خلال الساعات القادمة والتوصل الي اتفاق قبل انتهاء اجل مجلس الأمن الدولي، وقال “رغم تباعد المواقف نحن علي استعداد للتوصل الي تسوية بهدف تحقيق السلم والامن الإقليمين والدوليين والابتعاد عن التوترات التي قد تعيدنا الي المواجهة العسكرية “.

الى ذلك اكد نائب رئيس المجلس الوطني، هجو قسم السيد، ان المخرج للازمة الاقتصادية للدولتين السودان وجنوب السودان في التوصل لاتفاق حول ملفات الترتيبات الامنية والنفط ، وطالب هجو في تصريحات طرفي التفاوض باديس ابابا مراعاة مصالح شعبي البلدين وابداء التنازلات .

ورأى ان تجاوز ملفي الامن والنفط سيؤدي الى تحسن اقتصاد البلدين ،مشيرا الى ان البنك الدولي حذر من ان اقتصاد الجنوب سينهار اذا لم تتم معالجات له ،كما ان السودان تأثر ايضا بالفجوة التي حدثت بخروج نفط الجنوب « واضاف ،واكد ان الحل يكمن في الوصول لاتفاقات كاملة بين الطرفين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *