سلفاكير يستدعى كبير مفاوضيه لمشاورات حول سير المفاوضات مع السودان
الخرطوم 27 يوليو 2012 — تضاربت تصريحات مسؤولين فى وفدى السودان ودولة الجنوب حول الاقتراب من التفاهم على القضايا الامنية فى وقت استدعى رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت كبير مفاوضيه باقان اموم ووزير الدفاع لإجراء مشاورات فى جوبا.
ورفض جنوب السودان مقترحات عرضها السودان لتسوية الخلافات العالقة بينهما، خاصة المتعلقة بأمن الحدود، بعدما كانت الخرطوم رفضت قبل أيام مقترحات حول تطبيق التدابير الامنية تقدمت بها جوبا.
وتشمل المقترحات الامنية التي قدمها وفد الحكومة السودانية للوسيط الأفريقي في أحدث جولة من المفاوضات الجارية منذ أسابيع في إثيوبيا، الانسحاب الفوري لجيشي البلدين من المناطق الحدودية المتنازع عليها، ونزع سلاح الحركات والمجموعات المسلحة والمتمردة ضد الدولتين.
كما أعلن السودان “التوصل إلى اتفاق مع دولة جنوب السودان حول 80% من المسائل الأمنية العالقة بين الجانبين، خلال محادثات يجريها الجانبان فى اديس ابابا إلا انه أكد على رفض الخارطة المقترحة من الاتحاد الافريقي لإنشاء المنطقة المعزولة من السلاح لتمضينها منطقة ميل 14 ودعى لسحب القوات الجنوبية منها وثلاث مناطق أخرى.
كما دعا الوفد السوداني حكومة الجنوب إلى عدم تجنيد أبناء السودان في الجيش الشعبي، بمن في ذلك الذين منحوا الجنسية الجنوبية.
وأعلن كبير مفاوضي جنوب السودان باقان أموم أنه ووزير الدفاع الجنوبي الفريق جون كونق تم استدعائهما من الرئيس سلفاكير ميارديت لأجل مزيد من المشاورات بجوبا حول سير المحادثات خاصة مع قرب انتهاء أجل المهلة الممنوحة من مجلس الامن للتوصل لاتفاق حول القضايا العالقة.
وقال باقان ان رفض الخرطوم يعتبر انتهاكا صريحا للقرار 2046.
وأوضح أن بلاده ما تزال في انتظار رد الخرطوم على المقترحات التي تقدم بها وفد بلاده لحل كافة القضايا العالقة. وغادر أموم أديس إلى جوبا الاربعاء ومن المنتظر أن يعود للمحادثات في أثيوبيا اليوم الجمعة.
ومن جانب أخر، دخل وفدا الخرطوم وجوبا الخميس في مفاوضات مباشرة تحت إشراف لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى بقيادة ثابو أمبيكي، تتركز حول المسائل النفطية وإنتاج واستخراج ونقل وتصدير النفط.
واعتبر مطرف صديق أن الطرفين سيصلان لاتفاق حول هذا الأمر إذا رفع وفد جنوب السودان من عرضه بحيث يقوم الجانب السوداني بتقديم تنازل من سقفه الذي يرى أنه المستحق.
وقال مطرف في تصريح صحفي في مقر المفاوضات، إنه ومنذ الأمس كانت المفاوضات بين الجانبين تسير على قدم وساق حول المسائل الأمنية ولكن الطرفين يتبادلان المسائل المتعلقة بالنفط الخميس.
أضاف المتحدث باسم الوفد السوداني إن وفد جنوب السودان سيقدم رؤيته حول النفط ومقترحاته بشأن الرسوم والخدمات وغيرها وبعدها سيطرح الطرف السوداني مجموعة من التساؤلات حول مقترحات الجنوب عن النفط قبل أن تقدم الخرطوم مقترحاتها.
وأكد مطرف صديق أن حكومة السودان لديها الرغبة في استمرار ضخ النفط عبر السودان وعبر عن أمله في أن يصل الطرفان لترتيبات أمنية تسمح بضخه ونقله.