Thursday , 2 May - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مظاهرات حاشدة لأبناء (الهوسا) في عدة ولايات وسقوط قتلى وجرحى بالقضارف

محتجون من "الهوسا" بالقضارف في 18 يوليو 2022 رفضا للاستهداف بالنيل الأزرق- مواقع تواصل

الخرطوم – القضارف- 19 يوليو 2022- لقي ثلاث أخاص مصرعهم في ولاية القضارف شرقي السودان، الثلاثاء، خلال تعامل قوات الأمن مع احتجاجات نددت بالأحداث الدامية التي شهدها إقليم النيل الأزرق، كما خرجت مظاهرات عارمة في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى للمطالبة بالعدالة ومحاسبة الجناة.

ومنذ الجمعة الماضية توترت الأوضاع في ثلاث من محليات إقليم النيل الأزرق بعد موجة عنف دامي بين قبائل الأنقسنا والهوسا، أدت لمقتل 79 شخصا وإصابة أكثر من 190 آخرين  بحسب إحصاءات وزارة الصحة السودانية نشرتها الاثنين.

وأثارت موجة العنف هذه ردود أفعال واسعة في العديد من المناطق السودانية التي يعيش فيها شعب الهوسا، بينما أرسلت السلطات المركزية تعزيزات عسكرية من الجيش والدعم السريع للإقليم في محاولة للسيطرة على الأوضاع التي فأقمت المخاوف من انحدارها مع تزايد التحشيد القبلي.

وفي ولاية القضارف التي تشهد أكبر تواجد لقبائل الهوسا، حيث تجمع المئات في محلية الحواتة للتنديد بأعمال العنف بالنيل الأزرق، لكن الاحتجاجات تحولت لأعمال عنف أودى بحياة ثلاث أشخاص كما أصيب آخرين بيد القوات الأمنية.

وقال المدير التنفيذي لمحلية الرهد أبو القاسم عبد الصمد لـ “سودان تربيون” إن المحتجين اقتحموا قسم شرطة الحواتة رغم تحذيرات الشرطة وإطلاقها قنابل الغاز لتفريقهم.

وأضاف ” المحتجون الذين اقتحموا قسم الشرطة تقدر إعدادهم بنحو ألف شخص كانوا يحملون أسلحة بيضاء، وشرعوا في عمليات تخريب استهدفت بعض المحال التجارية في السوق كما حاولوا الاعتداء على عدد من المواطنين بالأحياء بزعم انتمائهم لأطراف النزاع بالدمازين”.

احراق سيارة كانت تقل المدير التنفيذي لمحلية الرهد- صورة لسودان تربيون

وأكدت مصادر متطابقة وقوع عشرات الإصابات وسط المحتجين وبعض المواطنين، وأفادت باستمرار توتر الأوضاع بالحواتة حيث يحاصر الآلاف من المحتجين المسلحين سوق المدينة وبعض المؤسسات الحكومية مما دفع لجنة أمن الولاية لإرسال تعزيزات عسكرية بعربات دفع رباعي من القضارف ومحليات الفاو والمفازة وقلع النحل للسيطرة على الأوضاع ومنع المزيد من التصعيد.

وأغلق المحتجون جسر “ود الشاعر” بمحلية الرهد ، فيما لجأ المواطنون والتجار في الأسواق لحمل السلاح لحماية أنفسهم ومتاجرهم وفق رواية شهود عيان.

وفي “الشواك” بولاية القضارف- 600 كلم- شرق الخرطوم، أغلق عدد كبير من أبناء “الهوسا” الطريق الرابط بين الخرطوم وكسلا.

أما في الخرطوم فتجمع الآلاف من منتسبي الهوسا بساحة الحرية في الخرطوم للتنديد بأحداث النيل الأزرق، ورددالحشد الذي وصل راجلا من جنوب الخرطوم هتافات “هوساوية .. سودانية” كما رفعوا لافتات تستهجن التمييز القبلي وتدعو لوقف اراقة الدماء.

وشهدت مدن بور تسودان والأبيض وعديد من المناطق الأخرى مظاهرات رافضة للاستهداف القبلي في النيل الأزرق مع تزايد الدعوات لمحاسبة الضالعين في جرائم القتل.