الوطني : جوبا تسعى لفرض عقوبات على السودان والخرطوم مستعدة
الخرطوم 23 يوليو 2012 — اتهم مسؤول فى حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان حكومة دولة جنوب السودان ووفدها المفاوض في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بعدم الجدية فى الوصول الى تسوية للقضايا محل الخلاف والتي يجري التفاض حولها تحت رعاية الاتحاد الافريقى.
واعلن وفد حكومة جنوب السودان عن ايقاف المفاوضات المباشرة مع الوفد السوداني بعد اتهامه للجيش السوداني بقصف قرى في شمال بحر الغزال الامر الذي نفته الخرطوم وقالت انها قصفت قوات متمردة تابعة للعدل والمساواة قادمة من جنوب السودان.
كما قالت الوساطة باستمرار المفاوضات تحت إشراف لجنة منها انطلاقا من اليوم الاثنين. والمعروف ان اسلوب التفاوض المباشر كان اتفق عليه في الاتفاق الاطاري الاستراتيجي الموقع عليه في 7 يوليو الماضي. إلا أن جوبا تخوفت بعد ذلك من ان يؤدي غياب الوسطاء إلى تعثر المفاوضات خاصة وان الاجل المحدد لانتهاء المفاوضات اصبح على وشك الانتهاء.
صرح عضو القطاع السياسي نائب رئيس المؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم محمد مندور المهدى ان جوبا ومفاوضيها يعولون على المجتمع الدولى ومجموعات الضغط التى تؤثر على الحكومات الغربية والتى تعودت مناصرة الجنوب على السودان للحد الذى يجعلهم زاهدين فى حل المشكلات عبر التفاوض الجارى حاليا فى اثيوبيا .
وقال مندور فى تصريحات صحفية امس “ان مفاوضى الجنوب يعرقلون الجولة” املا فى حلول وانقضاء مهلة مجلس الامن المحددة بالثانى من اغسطس المقبل وبالتالى فرض عقوبات جديدة على السودان الذى اكد مرارا حرصه على استمرار المفاوضات ، واضاف “من الواضح بهذه الممارسات ان هناك اجندة خارجية تحدد مسار وفد الجنوب ومسار التفاوض بصورة عامة” .
واكد مندور ان السودان الذى تعود على العقوبات منذ تسعينات القرن الماضى جاهز لكل الاحتمالات وقال ان فرض عقوبات لن يزيد السودان الا قوة وذلك في اشارة منه إلى العقوبات الاقتصادية الامريكية المفروضة على الخرطوم منذ عام 1997.
وتتهم الخرطوم المجتمع الدولي والولايات المتحدة الامريكية خاصة بدعم الجنوب والعمل على اسقاط الحكومة السودانية نتيجة لتطبيقها لنظام حكم اسلامي.
ونجح المؤتمر الوطني مؤخرا في كسب مساندة الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يتحدث عن خطر يهدد وحدة البلاد. في الوقت الذي يدعو فيه حزب الامة إلى عقد مؤتمر دستوري تشارك فيه كل الاحزاب وحكومة قومية لحلحلة النزاعات المختلفة إلا أن الحزب يرفض الانخراط في عمل منظم لإسقاط النظام.
فيما يتعلق بما تردد عن التفاوض مع الحركة الشعبية – قطاع الشمال- عبر الوساطة الافريقية مع الوفد الحكومى ببحر دار الاثيوبية اكد مندور ان الامر لايزال قيد تداول ونقاش فى اروقة المؤتمر الوطنى .
ورفض المسؤول في الحزب الحاكم مذكرة تقدمت بها قيادات من من النيل الازرق للمشاركة فى التفاوض مع الحكة الشعبية شمال قائلا ان وفد التفاض الحالي يمثل جميع أهل السودان.
وعاد وفي السودان وجنوب السودان إلى طاولة المفاوضات تحت اشراف الاتحاد الافريقي في نهاية مايو الماضي بعج صدور قرار من مجلس الامن يمنح البلدان مهلة ثلاثة اشهر تنتهي في 2 اغسطس للتوقيع على اتفاق شامل لمعلجة المسائل العالقة منذ استقلال الجنوب.
كما ينص القرار 2046 على دخول الحكومة والحركة الشعبية شمال في مفاوضات لحل نزاع جنوب كردفان والنيل الازرق استنادا على اتفاق اطارى وقع عليه في 28 يونيو 2011 إلا انه رفض من الرئيس السوداني عمر البشير.