Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(عرمان): الجيش حدد ممارسة مهام السيادة والسياسة الخارجية في المجلس الأعلى

ياسر عرمان

رئيس الحركة الشعبية ــ التيار الثوري الديمقراطي، ياسر عرمان

الخرطوم 5 يوليو 2022 ــ قال نائب رئيس الحركة ــ شمال، ياسر عرمان، إن قادة الجيش أرسلوا مذكرة إلى الآلية الثلاثية حددت مهام المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بينها السيادة والسياسة الخارجية.

وأعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ليل الاثنين، عدم مشاركة الجيش في المفاوضات السياسية، بغرض إتاحة الفرصة أمام القوى السياسية والثورية للتحاور وإعادة مسار الانتقال.

وتوقع أن يُفضي الحوار إلى تشكيل حكومة كفاءات، يُجرى بعدها حل مجلس السيادة والاستعاضة عنه بمجلس أعلى للقوات المسلحة من الجيش والدعم السريع ليتولي مهام قيادة القوات النظامية والأمن والدفاع.

وقال عرمان، في مقال نُشر على نطاق واسع، الثلاثاء؛ إن “حديث البرهان جاء وقع الحافر بالحافر من مذكرة أرسلها قادة الجيش إلى الآلية الثلاثية وأطراف من المجتمع الدولي، قبل إيام، دون الإعلان عنها”.

وأشار إلى المذكرة حوت بوضوح مهام المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعلى رأسها “ممارسة عمل السيادة وجوانب تتعلق بالسياسة الخارجية وبنك السودان المركزي ومهام أخرى”.

وشددت لجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات ضد سُّلطة قادة الجيش، على عدم وجود مستقبل سياسي للمكون العسكري الذي طالبت بمحاسبته على الجرائم التي ارتكبوها.

وقال عرمان إن البرهان يريد تمرير صفقة عبر الآلية الثلاثية تشرعن للانقلاب، من خلال اختيار رئيس وزراء من القوى المؤيدة للانقلاب ليتلقى الأوامر من قيادة الجيش.

وأضاف: “وبذلك، يستولي العسكر على السلطة السيادية والتنفيذية باسم الحل السياسي، ويا دار ما دخلك شر”.

وعلقت الآلية الثلاثية الحوار المباشر بين الفرقاء السودانيين في 9 يونيو الفائت، بعد يوما واحدا من عقد أولى جلساته، نتيجة لمقاطعة القوى المناهضة لاستمرار الحكم العسكري للعملية.

وتحدث عرمان عن أن حديث البرهان استهدف قوى عديدة، من بينها القوى المدنية التي قصد بها من تؤيد استمرار حكم قادة الجيش، إضافة إلى المجتمع الإقليمي والدولي الذي تبحث بعض أطرافه عن حلول سريعة فيمل تغلب أطراف أخرى الاستقرار على الديمقراطية.

وأفاد بأن خطاب الجنرال أوحى بالاستجابة لأحد مطالب الثورة الخاص بعودة العسكر إلى الثكنات، في محاولة للتأثير وعزل أطراف من قوى الثورة تؤيد هذا المطلب.

وأشار إلى أن الخطاب أهمل الحركات التي وقعت على اتفاق السلام في 3 أكتوبر 2020، داعيًا الباحثين على السلام إدراك “أن لا سلام دون ديمقراطية وسلطة مدنية قبل فوات الآوان”.

وطالب عرمان بتصعيد المد الجماهيري عبر إقامة المزيد من الاعتصامات، وحث الخطى نحو العصيان المدني والإضراب السياسي وبناء مراكز التنسيق بين قوى الثورة، للعمل على هزيمة الانقلاب.

وأدى العنف المفرط الذي فرقت به قوات الشرطة مواكب 30 يونيو، إلى تزايد الغضب الشعبي على سُّلطة قادة الجيش، حيث يشارك مئات الآلاف في الاعتصامات المقامة في كل من المؤسسة بالخرطوم بحري وفي أم درمان القديمة، إضافة إلى الاعتصام أمام مستشفى الجودة بالخرطوم.

وليل الاثنين، حاولت قوى الشرطة فض الاعتصام أمام مستشفى الجودة لكن تكاثر المعتصمين حال دون اكتمال الخطوة؛ فيما نجحت في فض اعتصاما رابعا بمحطة سراج سراج بأم درمان لكن سرعان ما أُعيد بعد عودة الشرطة.

وقُتل 9 متظاهرين برصاص قوى الأمن والشرطة، خلال مشاركتهم في الاحتجاجات الضخمة التي نظمتها لجان المقاومة في 30 يونيو، كما أُصيب 629 آخرين بعضهم إصابتهم خطيرة وفقًا للجنة الأطباء المركزية.