مباحثات سودانية ليبية فى الخرطوم لتامين الحدود
الخرطوم 11 يوليو 2012 — اجرى وزير الخارجية السوداني؛ علي كرتي مباحثات فى الخرطوم امس مع نظيره الليبى عاشور بن خيال ناقشت العلاقات الثنائية واعلن كرتى فى تصريحات صحفية عقب الاجتماع أن ميثاق التكامل بين بلاده وليبيا في مراحله النهائية بعد مراجعته ليتم اعتماده من قيادتي البلدين.
مؤكدا زوال التوترات السياسية بين البلدين وأضاف: “دخلنا في مرحلة بناء علاقات جيدة تتجاوز سلبيات الماضي لمصلحة شعبي البلدين والمنطقة”.
وذكر كرتي أن المباحثات تطرقت إلى تأطير العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والأمنية.وأوضح أن زيارة نظيره الليبي تأتي في إطار التشاور بين الجانبين حول تأمين الحدود والقضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيزها.
وأعرب عن سعادته بإجراء انتخابات ديمقراطية في ليبيا، متمنياً للشعب الليبي مزيداً من التقدم في ظل الأوضاع الديمقراطية.
وفى القاهرة استبعد مساعد الرئيس السودانى نافع على نافع تاثر علاقات السودان وليبيا حال افراز الانتخابات الليبية الجارية الان تيارا لبراليا ، ونوه الى ان حكومته ستتعامل مع اى نظام منتخب بايدى الشعب الليبى ، لافتا الى حتمية انفاذ ما اطلق عليه المثلث الذهبى بين السودان وليبيا ومصر لتمتين العلاقات وتقوية الاواصر الاقتصادية والسياسية.
وتقول تقارير اولية ان تحالف القوى اللبرالية بزعامة محمود جبريل يتقدم فى مناطق مهمة بليبيا على حساب التيارات الاسلامية بما يخالف ماجرى فى مصر وتونس حين صعد الاسلاميين على حساب زوال الانظمة الحاكمة هناك فى ماعرف اصطلاحا بالربيع العربى ، ويتكون التحالف اللبرالى الليبى من نحو اربعين جهة بينها تكتلات قبلية .
ويفسر المراقبون تقدم التيار اللبرالي باستناده على ولاءات قبلية بالإضافة إلى عدم وجود تنظيم اسلامي قوي ومتمكن في ليبيا مثل ما هو عليه الحال في تونس ومصر.
وأشاد وزير الخارجية الليبىبن خيال بموقف السودان التاريخي المساند والمؤيد لثورة السابع عشر من فبراير الذي كان له الأثر الإيجابي في نفوس الشعب الليبي.ووصف لقاءه مع كرتي بأنه كان مفيداً ومثمراً وإيجابياً، مضيفاً أنه سيعمل على تطوير وتأطير العلاقات واستمرارها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية وفي كافة المجالات الأخرى.
وكانت المباحثات السودانية الليبية برئاسة وزيري خارجية البلدين بدأت بالنادي الدبلوماسي في الخرطوم امس.وتناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين وتبادل الخبرات.