Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

النائب الاول يصف المتظاهرين بـ”المرجفين” واستعدادت لاحتجاجات عارمة بالجمعة

الخرطوم 27 يونيو 2012 — قال النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه إن محاولات المرجفين لتحريك الشارع وإسقاط النظام فشلت بعد تفهم الشعب لطبيعة الإصلاحات التي ترمي لإنعاش الاقتصاد بالدولة، وحث على مجابهة التحديات بشحذ الهمم والإنتاج الغزير.

على عثمان محمد طه
على عثمان محمد طه
وذلك فى وقت يرتب ناشطون فى مختلف انحاء السودان للخروج فى احتجاجات عارمة الجمعة تحت مسمى “جمعة لحس الكوع” وتنادت مواقع التواصل الاجتماعى لإنجاح المظاهرات المرتقبة بالترافق مع نشاط الاجهزة الامنية فى اعتقال الاسماء البارزة فى حركات التغيير الشبابية والتى تنشط على صفحات فيس بوك وتويتر.

وكان طه في زيارة لمحلية الدالي والمزموم بولاية سنار حيث افتتح عدداُ من المنشآت التنموية هناك ، كما شهد احتفال تخريج ألفي مجند من الدفاع الشعبي.

وقال طه في الاحتفال الذي بثته قنوات التلفزيون السودانية على الهواء مباشرة امس : “إن بعض المرجفين في الولايات والخرطوم ظنوا أنهم يستطيعون هز الشجرة ولكن الشعب سارع ليسقيها ثباتاً وولاءً ودعماً يعمِّق جذورها”.

وأكد النائب الأول عزم دولته للمضي قدماً بالإجراءات التقشفية التي اتخذتها الدولة لإنقاذ الاقتصاد السوداني من الانهيار.

واضاف إن وقوف الشعب السوداني مع الإصلاحات يزيد الحكومة عزماً في المضي باتجاه عزة البلاد، مؤكداً أن دولته تسعى لتنفيذ البرنامج الثلاثي لزيادة الإنتاج وحث الشعب على مجابهة التحديات الاقتصادية والظروف المعيشية بشحذ الهمم وزيادة الإنتاج الزراعي.

وكان الرئيس السودانى عمر البشير سبق نائبه الاول بالتقليل من حجم الاحتجاجات ووصف مثيروها بانهم شذاذا افاق وفاقيع ستزول واكد ان الشارع السودانى لا يتجاوب مع دعاة النزول الى الشارع.

وشهدت المدن السودانية أمس توسعاً لرقعة الاحتجاجات الشعبية والطلابية تمهيداً لما قالت مصادر عديدة إنه سيكون يوم تظاهر واسع يوم الجمعة المقبل في 29 يونيو عشية ذكرى تسلم الرئيس عمر البشير السلطة قبل 23 عاماً.

وتداولت مواقع الكترونية دعوة إلى التظاهر بشكل واسع بعنوان (جمعة لحس الكوع) رداً على تصريح لمساعد البشير نافع علي نافع الذي قال للمتظاهرين إنه “من الاسهل عليهم أن يلحسوا أكواعهم من أن ينجحوا في إسقاط النظام”. وأكدت مصادر سودانية معارضة نية المتظاهرين الخروج بكثافة في مناطق عديدة .

وأشارت تقديرات لناشطين ومصادر سودانية إلى أن ما بين 10 و20 ألف سوداني تظاهروا في ولاية الخرطوم وحدها خلال الأيام الاخيرة فيما الافا خرجوا في ولايات بورسودان وكسلا وكردفان الشمالية والنيل الأبيض وولايات دارفور الخمس والقضارف.

وأكدت المصادر أن القوى الامنية عمدت إلى اعتقال أعداد من المتظاهرين من بينهم ناشطون معروفون بينهم اسامة محمد علي، الذي اعتقل مع أخيه خلال تظاهرة في منطقة بري، ومحمد صلاح. وأشار الناشطون إلى أن القوى الامنية تستخدم التعذيب مع المعتقلين كما أكدوا خروج سيارات تحمل صور عمر البشير للتجوال في عدد من مناطق العاصمة الخرطوم.

وفي منطقة العيلفون، حاصر المتظاهرون امس الاول مباني المحكمة في المدينة احتجاجاً على جلد شبان شاركوا في التظاهرات خلال الأيام السابقة. واستخدمت القوى الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما هتف المتظاهرون “يا عيلفون ثوري ثوري لن يحكمنا لص كافوري”، و”يسقط يسقط حكم العسكر”. وأظهر شريط مصور على موقع يوتيوب جانباً من الحدث.

وفي منطقة كسلا، خرجت تظاهرة جامعية انضم إليها عدد من الأهالي، ما واجهته القوى الامنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة شمالي منطقة الحلنقة، هذا إلى جانب خروج مظاهرة كبيرة في مدينة أم درمان.

وقالت الصحافية المصرية سلمى الورداني التي تعمل في وكالة بلومبرغ الدولية ان السلطات السودانية امرتها بمغادرة البلاد وتم ترحيلها الى القاهرة امس ، بعدما أصرّت على تغطية الاحتجاجات السودانية.

وقالت وهي تبكي “أمروني بالمغادرة”. وقد احتجزت عناصر امن الدولة الورداني خمس ساعات اثناء قيامها بتغطية تظاهرة طلابية. كما أكدت شقيقة الورداني على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أنها تعرضت لمعاملة سيئة وعنيفة من عناصر الامن السوداني.

Leave a Reply

Your email address will not be published.