قيادى في الوطني الحاكم ينتقد اطلاق السودان سراح الاجانب الاربعة
الخرطوم 27 مايو 2012 — شن القيادي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي هجوماً عنيفاً على الحكومة واتهمها بالتساهل وعدم الموضوعية في خطوة إطلاقها سراح الأجانب الـ«4» الذين اعتقلتهم القوات المسلحة في منطقة هجليج مؤخراً.
ووصف قطبي اطلاق سراحهم بالتصرف الخاطئ والمرفوض باعتبار أن الأجانب تم ضبطهم في منطقة عمليات الأمر الذي يتطلب الشروع في التقصي لتبيان الحقائق وتقديمهم للمحاكمة حسب القانون الدولي، لأن المسألة تتعلق بالأمن القومي ولا يمكن المجاملة فيه بإبداء حسن النوايا.
وكانت الحكومة السودانية افرجت عن الاجانب بعد وساطة من الرئيس الجنوب افريقى الاسبق ثامبو امبيكى الاسبوع الماضى الذى اقلهم الى جوبا ونوه امبيكى حينها الى انه توسط لدى الرئيس السودان للافراج عن الاربعة.
المعروف ان الاربعة رهائن يعملون لحساب شركة جنوب افريقية تنشط فى ازالة الالغام ومتعاقدة مع الامم المتحدة للقيام بعمليات الازالة. وقالت الحكومة انها افرجت عنهم لابداء حسن النوايا تجاه الجنوب.
وتم اعتقالهم ايام بعد معارك دارت في السودان والجنوب للسيطرة على المنطقة البترولية المتاخمة لولاية الوحدة.
وقال النرويجي الذي اطلق سراحه عن انهم اتلقوا معاملة حسنة من السبطات السودانية خلال فترة الاعتقال كما ذكر بان الخرطوم كانت تعتقد انهم يعملون لصالح حكومة جنوب السودان.
وطالب قطبي الذى شغل فى وقت سابق امانة المنظمات بالحزب الحاكم فى تصريح صحفى السبت الحكومة بعدم الخضوع لأي ضغوط في حالة ارتباط القضية بالأمن القومي للسودان.
واستنكر بشدة عدم إطلاق الولايات المتحدة الأمريكية للمواطنين السودانيين في معتقل غوانتانمو على الرغم من الشواهد والضغوط الدولية وتساءل كيف نتساهل مع من اخترق أمننا وسيادتنا.