الجيش يرفض تهديد الجنوب باجتياح ابيى
الخرطوم 15 مايو 2012 — أكدت القوات المسلحة السودانية رفضها القاطع لتهديد حكومة جنوب السودان بدخول جيشها منطقة أبيي، وحذرت من أن دخول الجيش الشعبي للجنوب منطقة أبيي سيحولها إلى منطقة نزاع مسلح وليس خلافاً يمكن حله عبر التفاوض.
وعزا الجيش السوداني دخول قواته المنطقة في شهر مايو من العام 2011 لفرض جيش الجنوب سيطرته الكاملة على أبيي وعدم إعطائه بقية القوات النظامية حقها بالإضافة إلى الهجوم الذي شن ضد افراد الجيش السوداني هناك ومحاولة جوبا فرض سيطرتها الفعلية على المنطقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش؛ العقيد الصوارمي خالد سعد، لوكالة السودان للأنباء (سونا)، إنه إذا اختارت دولة الجنوب الحسم العسكري ورفضت الانصياع لكل نداءات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بوقف العدائيات فإن القوات المسلحة ستقوم بدورها كاملاً.
وأردف قائلاً: “أبيي حالياً غير قابلة لما ظل يهدد به لوكا بيونق وقادة دولة الجنوب لأن فيها قوات تابعة للاتحاد الأفريقي وأن دخول جيش الحركة الشعبية سيحول أبيي إلى منطقة نزاع مسلح وليس خلافاً يمكن حله بالتفاوض”.
ولفت الصوارمي الانتباه إلى أن القوات المسلحة لم ترفض المعالجة السلمية وأنها ما زالت تطالب دولة الجنوب بالموافقة على تكوين لجنة المراقبة وإدارية أبيي والمجلس التشريعي حتى يكون لأبيي حكومة تباشر مهامها.
ودعا حكومة الجنوب للتخلي عن “سياسة عليّ وعلى أعدائي” لأن الحل لا يكمن في الدخول في نزاعات مسلحة بالمنطقة، مضيفاً أن حكام دولة الجنوب مطالبون بسحب القوات من أبيي.
وكانت جوبا قد اعلنت سحب 700 من رجال الشرطة التابعة لها وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على الخرطوم لسحب قواتها من هناك بعد صدور قرار من مجلس الامن الدولي يطالب الطرفين بالعودة لطاولة المفاوضات والوصول إلى حلول في غضون ثلاثة اشهر.