الجيش السوداني يعيد سيطرته على قريضة ومناطق حدودية بجنوب دارفور
الخرطوم 10 مايو 2012 — اعلن المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمى خالد سعد ان الجيش السوداني تمكن من اعادة سيطرته على مناطق حدودية مع جنوب السودان ومنطقة في جنوب دارفور بعد معارك ضارية ضد الجيش الشعبي لتحرير السودان والحركات الدارفورية المسلحة.
وقال الصورامي في بيان اصدره أمس الاربعاء ان القوات السودانية هاجمت في السابع من مايو الحالي “منطقة كفن دبي وتمكنت بعد معارك ضارية من السيطرة على المنطقة وتأمينها تأميناً كاملاً ثم واصلت صباح اليوم التاسع من مايو تقدمها نحو منطقة كافيا كنجي الواقعة على بعد 50 كيلو متر جنوب منطقة كفن دِبّي”.
وأكد الناطق العسكري هزيمة القوات الجنوبية وطردها من هذه المناطق التي قال السودان ان الجيش الشعبي لتحرير السودان سيطر عليها مؤخرا بعد احتلال هجليج.
وكان رئيس السلطة الانتقالية في دارفور التيجاني السيسي قد ادان مؤخرا احتلال جيش جنوب السودان لأربعة مناطق (العمود الأخضر و كفن دبي وحفرة النحاس، ومنطقة سفاها) قال انها تشكل جزء من اراضي دارفور وهدد بمحاربة حكومة جنوب السودان.
ومن جهة أخرى قطع الناطق العسكري للجيش السوداني باسترداد القوات الحكومية لمنطقة قريضة في جنوب دارفور وطردت قوات حركة تحرير السودان من فصيلي مني مناوي وعبدالواحد النور من المنطقة.
وأضاف الصوارمي ان هذه القوات كان مسبقا موجودة في كفن دبي وهربت شمالا إلى قريضة بعد طردها من هناك قائلا بان الجيش أعاد الأمن والطمأنينة للمواطنين بعد اتهامه للمتمردين بنهب المنطقة ، منوها الى ان القوات المسلحة لازالت تطاردهم وتمشيط المنطقة .
وكان فصيلي عبدالواحد ومناوي قد أعلنا في بيان اصدره الناطق الرسمي باسم تحالف قوى الجبهة الثورية ابوالقاسم امام الحاج قال فيه ان القوات المهاجمة استولت على 8 عربات لاندكروزر رباعى الدفع بكامل العتاد العسكرى و 2 دبابة بحالة جيدة وكميات كبيرة من الاسلحة والذخائر .
وذكرالنائب البرلماني عن دائرة قريضة يعقوب محمد الملك ان القوة المهاجمة احتلت المنطقة في ظهر الثلاثاءمستخدمة 37 عربة لاندكروزر مخلفة خسائر بشرية ومادية يجرى حصرها. وأكد تعرض المنطقة لعمليات نهب واسعة طالت مباني المحلية ورئاسة الشرطة بجانب السوق.
الى ذلك نفى الصوارمى ادعاءات دولة جنوب السودان بأن الجيش السوداني قصف مواقع داخل دولة الجنوب, وقالت الحكومة السودانية إنها ملتزمة تماماً بقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بوقف الأعمال العدائية بين الدولتين.
ونقل موقع “الجزيرة نت” عنه نفيه لأي خرق بشأن وقف إطلاق النار، مؤكداً أنه لا يوجد وجود مبرر لأي أعمال عسكرية ضد جوبا “رغم وجود قواتها على أراضينا”.
وكان ناطق باسم جيش الجنوب اعلن امس أن القوات السودانية قصفت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين معسكرات لمدنيين في كل من أعالي النيل والوحدة وشمال بحر الغزال.
واعتبر الصوارمي أن حكومة الجنوب ارتكبت خرقاً واضحاً “باعتدائها على الجيش في الميل 14 جنوب بحر العرب وفي منطقة سماحة وكافي كنجي بجنوب دارفور أمام أنظار كل العالم”.
وأضاف الصوارمي “أننا ومنذ انفصال الجنوب وحتى الآن لم ندر أي معركة داخل دولة الجنوب”، مشيراً إلى أن “من تابع كل الأحداث التي وقعت في أبيي وهجليج وجنوب كردفان والنيل الأزرق يجد أنهم هم المعتدون”.
وجدد اتهام حكومة السودان لجوبا بخرق قراري مجلس الأمن والسلم الأفريقي وقرار مجلس الأمن الدولي “لأنها تريد أن تبرر لمواقفها باتهام السودان”، مؤكداً عدم وجود أي أهداف عسكرية للجيش السوداني داخل الجنوب.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في الثاني من مايو بالإجماع قراراً يهدد فيه بفرض عقوبات على الخرطوم وجوبا، ما لم يتم احتواء التوتر بينهما واستئناف الحوار والتوصل لالتزامات في غضون ثلاثة أشهر.