حزب الامة يرفض الطوارئ على الحدود السودانية ويطالب بإجراءات مرنة
الخرطوم 1 مايو 2012 — رفض حزب الأمة القومى المعارض بزعامة الصادق المهدى قرار الحكومة السودانية بفرض الطوارئ على المناطق الحدودية مع دولة جنوب السودان وقال انه يضر بالتعايش السلمي بين القبائل الحدودية في البلدين.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد اصدر مرسوم جمهوري اعلن بموجبه حالة الطوارئ في مدن من جنوب كردفان والنيل الابيض وسنار تقع في مناطق متاخمة لجنوب السودان وأصبحت بموجبه حالة الطوارئ مطبقة على امتداد حدود البلدين من غرب السودان إلى شرقه.
وقال حزب الامة في بيان اصدره امس الاثنين ان القرار الرئاسي “خاطئ” ووصفه بأنه يجئ جزءا من “خطة حصار لدولة الجنوب” مذكرا بان القبائل السودانية التي تسكن هذه المناطق الحدودية مرتبطة في اقتصادها المحلي القائم على الرعي بالجنوب لمدة ثمانية اشهر في العام كما انها تتاجر مع أهل جنوب السودان.
وطالب الحزب المعارض من الحكومة بتبني سياسية مرنة قائمة على مراعاة تحقيق هذه المصالح واقترح البيان اقامة “نظام أمني يسمح بمرونة الحركة مع رقابة دولية للتصدي للتجاوزات “.
كما أعلن حزب الامة عن ترحيبه بقرار الاتحاد الافريقي الذي دعا فيه البلدين لاستئناف الحوار في ظرف اسبوعين وحدد ثلاثة اشهر للوصول إلى اتفاق حول القضايا العالقة. و طالب المجتمع الدولي بالتحقيق في عدوان جيش جنوب السودان على منطقة هجليج وغيرها من حالات العدوان، وإحصاء الخسائر وإلزام المعتدي بدفع التعويضات اللازمة.
وانتقد البيان بشدة مشروع “قانون رد العدوان ومحاسبة المعتدين” الموضوع قيد البحث في المجلس الوطني قائلا انه يقوم على أساس تكريس حالة الحرب بين دولتي السودان واستغلالها لخنق الحريات العامة وحقوق الإنسان ، معلنا اتجاه الحزب المعارض لتنظيم مؤتمر سلام شامل وعادل يمثل مساهمة شعبية في هذا المجال، واكد العزم على اجراء الاتصالات اللازمة مع كل الأطراف للحيلولة دون الحرب.
وسخر الحزب من رفع السودان شكاوي لمجلس الامن حول الاعتداءات على الهجليج ثم استنكار تدخل ذات المجلس في النزاع القائم بين البلدين. وجدد الحزب ادانته للعدوان على ارض الوطن وستعداده للتصدى على العدوان.
كما طالب حزب الأمة بتدخل المجتمع الدولي لمنع “الحرب بالوكالة” وذلك في اشارة إلى دعم البلدين للفصائل المتمردة وتوظيفها في خدمة مصالحها وقال ان ذلك سيقود ” حتما للحرب المدمرة بين الدولتين”.