البرلمان السوداني يجيز غدا اعلان الطوارئ في المناطق الحدودية
الخرطوم 1 مايو 2012 — أودع وزير رئاسة مجلس الوزراء السوداني أحمد سعد عمر منضدة الهيئة التشريعية “البرلمان” برئاسة أحمد إبراهيم الطاهر امس مرسوماً جمهورياً بإعلان حالة الطوارئ في أجزاء من ولايات حدودية مع دولة جنوب السودان.
وأبلغ المرسوم نواب البرلمان بإعلان حالة الطوارئ في ولاية جنوب كردفان بمحليات تلودي وأبوجبيهة والتضامن وبرام والميرم وكيلك بالإضافة لمحلية أبيي، وكذلك في ولاية النيل الأزرق بمحليات السلام، سنار، الدالي والمزموم، علاوة على ولاية النيل الأبيض محلية الجبلين.
وسيتم التداول حول المرسوم وأخذ الرأي عليه في جلسة الهيئة يوم الأربعاء المقبل.
وشرع البرلمان في مناقشة تفاصيل المرسوم وأجمع نواب في أول تعليق لهم على القانون بعد صدوره على أن المرحلة الحالية التي يمر بها السودان تستدعي قوانين وإجراءات تتماشى مع التحديات المحيطة بالبلاد.
الى ذلك جدد النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه التزام الدولة بتحرير كل شبر من حدود السودان كاملة مع دفع العدوان عنها بكل حزم واعتبر ذلك التزاماً أخلاقياً ودستورياً من أجل الحفاظ على سيادة البلاد وكرامتها.
وقال طه لدى مخاطبته مجلس الولايات امس إن تحرير الأراضي السودانية يحتاج لخطة إستراتيجية تتمثل في حشد الدعم السياسي والاقتصادي والدبلوماسي.
وأضاف أن النظرة الاستراتيجية قامت عليها آليات الآن، تتمثل في لجنة الاستنفار العليا والمبادرات المكونة في مختلف القطاعات حيث يتمثل دورها في حشد الدعم السياسي والاقتصادي والدبلوماسي. وزاد: “كلها تلتقي في منظومة واحدة لخوض هذه المعركة”.
ونفى النائب الأول رغبه بلاده في الحرب والعدوان، مشيراً إلى سعي الدولة لكسب التأييد الدولي حيال العدوان الذي تعرضت له، مثمناً دور المنظمات والدولة التي قال إنها دعمت موقف السودان تجاه مواقفه من دولة الجنوب. وقال طه: “الآن نخوض معركة من أجل توضيح حقنا وحشد التأييد والكسب الدولي في هذه الساحة”.