اشتباكات عنيفة بجنوب كردفان والنيل الازرق بين الجيش السوداني والحركة الشعبية
الخرطوم 23 ابريل 2012 — اشتبكت القوات المسلحة السودانية امس مع الجيش الشعبى فى بلدة تلودى بولاية جنوب كردفان وقال متحدث رسمى باسم القوات السودانية ان الجيش صد هجوما للجيش الشعبى ، بينما تبنت الحركة الشعببية قطاع شمال السودان مسؤولية الهجمات على البلدة .
وفي الوقت الذي اكد فيه المتحدث الرسمى للحركة الشعبية ارنو نقوتلو لودى اقتراب قواتهم من السيطرة على تلودى بعد معارك امتدت ليومين، قال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد في بيان صدر امس أن الهجوم المنفذ من جيش دولة الجنوب كان محاولة لتغطية الهزيمة في منطقة هجليج ولرفع الروح المعنوية المنهزمة للجيش الشعبي.
واكد الصوارمي حشد الاخير وتخطيطه وتجميع فلول متمرديه من كافة الاصقاع منذ بداية أحداث هجليج. مشيرا الى ان القوات المسلحة كبدت المعتدين عشرات القتلي وكميات كبيرة من العتاد الحربي في هجوم تلودي، الذى نفذ حسب مصادر اخرى من ثلاثة محاور.
وقال ارنو ان قواتهم حققت تقدما هاما فى اتجاه السيطرة علي مدينة تلودى الاستراتيجية ، واعلن الاستيلاء على قرية مفلوع وحى تلودى نوبة وأضاف “ما تزال المعارك تدور داخل المدينة مع سيطرة الجيش الشعبى على الاوضاع تماما “.
وتمكنت القوات السودانية من بسط سيطرتها على الهجليج الغنية بالبترول قبل ثلاث ايام بعد اسبوع من المعارك مع جيش جنوب السودان. وتتهم الخرطوم حركة العدل والمساواة بالقتال إلى جانب الجيش الجنوبي.
وقال معتمد تلودي المقبول الفاضل الهجام امس إن القوات المسلحة بدأت تنظيف المنطقة من جيوب التمرد بعد فرارهم من المعارك وقطع الطريق المؤدي إلى خزان “سد السرف” قرب تلودي. وقال في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن المجموعة المعتدية وصلت المنطقة بعد فرارها من هجليج.
وأفاد الهجام بنزوح 20 مواطن من جبل (حجر النار) وتمدهم السلطات بالمحلية بإمدادهم بالغذاء والماء موضحاً أن الهجوم أسفر عن مقتل طفلة تبلغ من العمر (6) سنوات بجانب (13) جريحاً من القوات الموجودة بالمنطقة.
وقال إن العتاد الحربي للجيش الشعبي يشمل أسلحة ثقيلة ودبابات حديثة ، ونسبت تقارير صحفية الى المعتمد ان المعارك اوقعت نحو مائة قتيل فى صفوف الجيش الشعبى.
وفي ولاية النيل الأزرق أكد قائد الفرقة الرابعة مشاة؛ اللواء ركن مرتضى عبدالله وراق، أن القوات المسلحة تساندها قوات الدفاع الشعبي والقوات النظامية الأخرى تمكنت من هزيمة الجيش الشعبي والسيطرة على مناطق مقن وجيلقو وقبانيت بالأنقسنا “عنوة واقتداراً”.
وأوضح قائد الفرقة الرابعة مشاة أن القوات المسلحة تمكنت في تلك العمليات من قتل أكثر من 50 من المتمردين وأسر 17 منهم. ونفى لدى مخاطبته امس ، ضباط وضباط صف وجنود الفرقة الرابعة مشاة والدفاع الشعبي والأمن والشرطة بالدمازين، على شرف زيارة مساعد الرئيس؛ جلال الدقير، ما أشاعه الحركة الشعبية لبعض القنوات الفضائية بقتل 79 من القوات المسلحة.
وأكد أن القوات المسلحة ستواصل مسيرة الانتصارات لتحرير كامل الأرض من الجيش الشعبي. من جانبه دعا جلال الدقير جنود الفرقة الرابعة مشاة بالنيل الأزرق إلى تطهير الولاية من “دنس” الحركة الشعبية قبل حلول فصل الخريف.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد وجه القوات المسلحة بتكثيف الهجمات وطرد قوات مقاتلي الحركة الشعبية – شمال من جميع المناطق التي يسيطرون عليها في النيل الازرق وجنوب كردفان في لوقت الذي كثفت فيه القوات المتمردة من الهجمات في عدد من الجبهات بغية تعزيز مواقعها والتقدم نحو مدن اخرى.