جهاز الامن يكشف عن “تسجيلات” لــ(تعبان دينق) تدعو لاحراق نفط هجليج
الخرطوم 20 ابريل 2012 — اماط مدير جهاز الأمن والمخابرات السودانى، الفريق أول مهندس محمد عطا، اللثام امس الخميس عن ما قال انه تسجيلات صوتية لوالى ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان، تعبان دينق، يأمر فيها قيادات من حركة العدل والمساواة بتخريب منشات البترول فى منطقة هجليج التي يسيطر عليها الجيش الشعبي التابع لجوبا.
وشنَّ عطا هجوماً عنيفاً على حركة العدل والمساواة و وصفها بــ(المأجورة) و(الإرهابية) وعديمة الصلة بالسودان أو دارفور، مضيفاً انها حركة تحت (الطلب) وُظفت من قبل في ليبيا بواسطة نظام القذافي ضد الشعب الليبي، وعرضت خدماتها في ساحل العاج إبَّان الاقتتال في الحرب الداخلية.
و اتهم عطا حركة العدل و المساواة بانها تقاتل الآن دولتهم و شعبهم ويخربون مقدَّرات الشعب السوداني التي بناها “بالدماء والعرق في هجليج.”
وحذر عطا فى مؤتمر صحفى بالخرطوم مساء أمس الخميس دولة جنوب السودان وجيشها الشعبي والجبهة الثورية وحركة العدل والمساواة من تخريب وتدمير المنشآت والبنيات الأساسية وحرق آبار النفط في هجليج، مؤكداَ ان تلك المجموعات فقدت السيطرة وعجزت عن الصمود في وجه ضغط القوات المسلحة والدفاع الشعبي على المنطقة.
و ادعى عطا في تنوير لرؤساء تحرير الصحف السودانية عن امتلاكهم لتسجيلات صوتية تؤكد اصطحاب الجنوبين لمهندسين إلى مواقع الآباء إمعاناً في ما اسماه التخريب الشامل والضار مباشرة بالبنيات الأساسية.
ونوّه ايضاً إلى امتلاكهم كافة الأدلة والبراهين التي تُحمِّل دولة الجنوب وجيشها الشعبي المسؤولية حال وقوع الدمار والخراب على المنشآت النفطية واكد عطا ان المسؤولية تمتد لتشمل رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت وقادة الجيش الشعبي وعلى رأسهم جيمس هوث وآخرين.
ودعاهم لتحمل الهزيمة بشرف بدلاً عن السعي للتدمير والخراب لآبار النفط، قائلاً أن تعبان دينق وصف حكومة السودان بـــ(المُجرمة)، لكنه بتعليماته الصادرة بحرق النفط أثبت إجرامه، واصفاً في ذات الوقت تصريحات المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي العقيد فيليب أقوير التي اتهم فيها القوات المسلحة بقصف حقول النفط قبل يومين بـــ(الكاذبة)، و عدها محاولة لتبرير عمليات التدمير فى هجليج.
و طمأن عطا الشعب السوداني بأن (هجليج) عائدة قريباً إلى حضن الوطن، لضخ النفط في شرايين الاقتصاد السوداني خلال أيام.