سلفاكير يرفض طلب امريكي لسحب قوات جنوب السودان من هجليج
الخرطوم 20 ابريل 2012 — قال المبعوث الأميركي الخاص للسودان؛ برنستون ليمان، إنه أبلغ حكومة جنوب السودان بأهمية سحب قواتها من مدينة هجليج النفطية التي دخلتها الأسبوع الماضي، لنزع فتيل الأزمة مع الخرطوم، داعياً إلى وقف العدائيات بين الطرفين تمهيداً لبدء المفاوضات.
هذا فيما قالت مصادر مطلعة لسودان تربيون ان سلفاكير رفض الطلب الامريكى وتمسك بعدم سحب قواته من هجليج رغم انتقادات ليمان للخطوة بقوة وتاكيده بان السيطرة على هجليج يتجاوز كليا الرغبة فى الدفاع عن النفس.
وبدأ المبعوث الأميركي، الخميس، زيارة إلى الخرطوم، قادماً من جوبا والتقى بوكيل وزارة الخارجية السودانية؛ رحمة الله محمد عثمان، في حضور القائم بأعمال السفارة الأميركية في السودان؛ لارى أندري.
ودعا ليمان الطرفان إلى وقف العدائيات تميهداً للعودة إلى التفاوض، مجدداً حرص بلاده على عدم عودة البلدين إلى مربع الحرب، مضيفاً أن المطلوب حل سياسي لجميع القضايا وليس حلولاً أخرى.
من جانبه أبلغ وكيل وزارة الخارجية ليمان ضرورة إنهاء حالة الاحتلال التي تعرضت لها منطقة هجليج. ولفت رحمة الله إلى أن لحكومته كامل الحق في اتخاذ كافة التدابير التي تمكنها من إنهاء احتلال قوات جنوب السودان للبلدة النفطية وتمنع الاعتداء من قبل أية جهة على الأراضي السودانية.
وطالب الوكيل المجتمع الدولي والولايات المتحدة بالضغط على دولة جنوب السودان لوقف خرقها المتواصل لجميع التفاهمات والاتفاقيات التي تم التوصل إليها.
وقال رحمة الله إن الإدانات والمطالبات التي صدرت من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية عقب العدوان على منطقة هجليج تعكس مدى القلق الذي انتابها حيال التصرفات غير المسؤولة لدولة الجنوب. و قال بعدم صحة ادعاءات دولة جنوب السودان الهادفة إلى إدراج المنطقة ضمن المناطق المتنازع عليها.
وقال المسؤول السودانى إن حكومة بلاده أظهرت مسؤولية كبيرة خلال الفترة السابقة تجاه العدوان حرصاً منها على الاستقرار والأمن في المنطقة.
وواصل المبعوث الأميركي لقاءاته في الخرطوم واجتمع برئيس قطاع العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم غندور الذى ابلغ المبعوث بعدم رغبة بلاده الخوض فى علاقات ثنائية مع دولة جنوب السودان إلا بعد أن تسحب قواتها من الأراضي السودانية. وأكد غندور ضرورة أن توقف جوبا اعتداءاتها على السودان وأن تكف عن إيواء الحركات المتمردة على حكومة الخرطوم.
وأشار غندور إلى حرص السودان على علاقات حسن الجوار, لكنه أشار إلى أن دولة جنوب السودان رفضت كل الجهود في هذا الاتجاه.