السودان يعلن موقفه من المبادرة الثلاثية لجنوب كردفان الاسبوع القادم
.الخرطوم 8 ابريل 2012 — كشفت وزيرة سودانية عن ان حكومتها ستتخذ موقفا في الاسبوع القادم تجاه المبادرة الثلاثية الخاصة بتقديم العون الانساني للمدنيين المتضررين من النزاع المسلح في ولاية جنوب كردفان في الوقت الذي نادت فيه وزير الشؤون الاجتماعية بقيام آلية وطنية دائمة للتعامل مع الازمات الانسانية في البلاد.
وجاء هذا الاعلان في الوقت نددت فيه الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بطول المحادثات الجاريه بين الخرطوم والمجتمع الدولى حول ارسال الطعام لجبال النوبة والنيل الازرق وقالت انها “تساهم في توفير الغطاء اللازم لحكام الخرطوم دون ارسال الطعام للنازحين “.
كما نادت الحكومة السودانية بضرورة وقف اطلاق النار ورأت ان رفض الحركة الشعبية الموافقة عليه يعكس تناقضا في مواقفها وعدم الحرص على وصول المساعدات الانسانية زتناقض ذلك مع مطالبتها بتدخل دولي انساني لايصال المساعدات للمدنيين في المنطقة.
وصرحت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعى اميرة الفاضل ان اللجنة العليا للعون الانسانى برئاسة النائب الاول لرئيس الجمهورية على عثمان محمد طه ستعقد اجتماعا خلال الاسبوع القادم لاتخاذ قرار بشأن المبادرة الثلاثية المقدمة من الامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقى .
وتم طرح المبادرة الثلاثية بعد منع السودان المنظمات الدولية من دخول المناطق التي يسيطر عليها مقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان –شمال في جبال النوبة تخوفا من ان يؤدي ذلك إلى استفادتهم من العون الانساني المقدم للمدنيين.
وجاء الاقتراح بوجود مراقبين من المنظمات الثلاث لضمان عدم وقوع هذه المعونات في ايادي المسلحين الذين يحاربون الخرطوم منذ شهر يونيو الماضي، وسط ضغوط دولية تحذر من حدوث مجاعة في المنطقة بسبب تعنت الحكومة السودانية ورفضها في السماح بالوصول للمتضررين.
وجددت الوزيرة في كلمة القتها امام المشاركين في اجتماع المنظمات الوطنية السبت في الخرطوم ترحيبها بالتعاون مع الامم المتحدة وتقديم كل المساعدات الانسانية على ان تقدم وتوزع باليات وطنية .
ودعى الاجتماع الى وجود جهاز وطني دائم لمعالجة الاحتياجات الانسانية في البلاد ويكون لديها من الامكانات ما يمكنها من التدخل الفورى وتقديم المساعدات عند وقوع الازمات والكوارث في أي من أجزاء البلاد.
واستمع الاجتماع الى تنوير عن الاوضاع الانسانية بولاية جنوب كردفان بعد المعارك التي دارت مؤخرا في منطقة تلودى ونتج عنها نزوح 31 الف مواطن الى مناطق الليرى وابوجبيهة وكالوجى حسب الاحصائيات الرسمية.
واكد الاجتماع على اهمية احكام عملية التنسيق وتكامل وتبادل الادوار والاهتمام ببناء القدرات وتقوية المنظمات المدنية ووضع الخطط لمجابهة الطوارئ .
واشارت الوزيرة إلى البدء في توزيع 100 الف جوال ذرة من المخزون الاستراتيجى الى الولايتين لجنوب كردفان والنيل الازرق بجانب بعض السلع والمواد الاخرى ومؤكدة السيطرة على الاوضاع الانسانية .
كان الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان قد نادي بتنظيم حملات دولية لتسليط الضوء على استمرار الازمة الانسانية في المناطق التي تحارب فيها قوات تنظيمه في كل من جنوب كردفان والنيل الازرق.