الترابى نادم على تنصيب تلامذته على كرس الحكم ويؤكد تشويههم صورة الاسلام
الخرطوم 26 مارس 2012 — وجه زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض انتقادات جديدة الى حكومة الرئيس السودانى عمر البشير ودمغها بالإساءة البالغة الى صورة الاسلام وابدى ندما على اتيانه بالحاكمين الان قائلا ان السلطة اصابتهم بالفتنة منتقدا ما يجرى فى السودان تحت واجهة الدين والإسلام.
وقال الترابى الذى كان يتحدث بانفعال شديد امام احتفال اقامه حزبه امس الاحد لست من كوادره افرج عنهم الجمعة بعد حبس لعشر سنوات تحت تتهم تتعلق بالتخطيط للإطاحة بالنظام – قال “نكاد نشفق علي سمعة السودان الذي اصبح من ابشع الصور في العالم، نعيش في حدود دنيا للعدالة، خربوا علينا سمعة الإسلام ظنناهم دعاة ذات يوم، لكنهم اصبحوا اكثر من ينفر عن الإسلام اقاموا فينا افسد الدول وأكثرها سفكاً للدماء وأكثرها تقطيعاً للأرض التي مكنهم الله فيها”
وأردف بحدة وانفعال ظاهرين “كلا هذا لا يمثل الدين في شيء، الذين يمثلون الدين هم ضحايا النظام وضحايا الفساد لأنهم يريدون التطهير وضحايا الحريات لانهم ما كانوا يريدون الطاغوت، وضحايا الظلم لانهم كانوا يريدون العدالة والمساواة وبسط الثروة والسلطة للناس لا يحتكرها احد”
وتابع “رأينا الخطأ والابتلاءات وفتنة السلطة، ما كنا نظن ان السلطة تفتن الناس هذه الفتن، نحن الان اعلم من الأمس ما كنا ندري انها تحتاج الي اعداد أشد
وحرض الترابى انصاره على الانصراف لترتيبات المرحلة التالية من اسقاط النظام وبدا واثقا من نهايته الوشيكة داعيا الى تحضير البديل القادم منوها الى ان الامتحان والابتلاء الذى سيعقب اسقاط النظام سيكون قاسيا.
وتوقع الزعيم المعارض وقوع ثارات في البلاد ضد الحاكمين عقب سقوطهم لما اقترفت أيديهم، وأكد ثقته فى قرب نهاية الحكومة وخروج معتقلي الشعبي علي اكتاف الثوار وأضاف “مهما تعسر لابد ان يتيسر، وان بعد العسر يسرا”
ودعا المواطنين العاملين في دواوين الدولة والقطاع الخاص الي هبة واحدة لإسقاط النظام، وتابع “جربناها من قبل مع اناس ما كان لهم كثير من فتنة السلطة لكن هؤلاء لهم مصالح ولهم قصور” وأكد خشيته الحاكمين من وقوع ثارات لأجل دماء سفكوها ومواطنين اخرجوهم من ديارهم، بجانب خشيتهم من تقديمهم لقضاء عادل، علاوة علي خوفهم علي اموالهم وقصورهم وملاحقتهم فيما كسبوا من حرام حسب قوله.
وأضاف الترابى “هذا يجعلهم متمسكين بالسلطة لكن قومة واحدة تطيح بهم” مشيراً الي ان الدنيا اصبحت عزيزة عندهم ولا يمكن ان يضيعوها، لافتاً الي ان النظام ظن انه في سلطة خالدة الي الابد لانه محروس بأجهزة الأمن
وزاد “يظنون انهم متمكنون في الأرض لكن ما نظروا الي اشباههم لأنهم لا يعتبرون ولا يتذكرون” واعتبرهم صم بكم لا يسمعون ولا يرون انوار التجارب من حولهم، ونوه الى ان من حملوا السلاح ضد الدولة اضطروا لذلك، وقال “من حمل السلاح ليس له من ملجأ، لأنه حورب في داره واضطر لان يدفع عن نفسه بالسلاح “.