Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

فصيل منشق يقترح اتفاقا للعدائيات في دارفور تراقبه (يوناميد)

الخرطوم 4 يوليو 2016 ـ اقترح فصيل منشق من حركة تحرير السودان اتفاق الأطراف المتحاربة في دارفور على وقف اطلاق نار تراقبه لجنة ميدانية من “يوناميد” لفتح ممرات انسانية تمكن المنظمات من الوصول للنازحين والمدنيين المحاصرين في جبل مرة.

نازحون من جبل مرة في سورتوني بولاية شمال دارفور (صورة من يوناميد)
نازحون من جبل مرة في سورتوني بولاية شمال دارفور (صورة من يوناميد)
ووجهت الحكومة السودانية قواتها بوقف العمليات “التعرضية الهجومية” بدارفور، حيث تقاتل مجموعة حركات مسلحة في دارفور منذ العام 2003.

وقال رئيس المجلس الإنتقالي لحركة جيش تحرير السودان نمر عبد الرحمن إن إعلان وقف اطلاق النار من طرف الحكومة يجب أن يتم إلحاقه اتفاق حقيقي بين الأطراف المحاربة ولجنة مراقبة ميدانية من بعثة حفظ السلام الدولية بدارفور “يوناميد”.

وأوضح نمر في نداء تلقته “سودان تربيون”، يوم الإثنين، أن هذه الاتفاق سيساعد في فتح الممرات والسماح لكل المنظمات العاملة في مجال العمل الإنساني بالوصول إلى مناطق المدنيين المقفولة والمحاصرة خاصة في منطقة جبل مرة.

وحذر القائد، الذي كان سابقا الناطق الرسمي لفصيل حركة تحرير السودان -عبد الواحد نور، من أنه بدون ذلك سيكون وقف اطلاق النار من قبل الحكومة “في زواية المراوغة والتكتيك والخدعة وكسب ود المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأميركية”.

وناشد نمر المجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغوط على الخرطوم بفتح الممرات من أجل إنقاذ حياة المدنيين الأبرياء المحاصرين في جبل مرة، مبديا استعدادهم للتعاون من أجل تقديم المساعدات للضحايا، خاصة مع حلول فصل الخريف ووجود النازحين في العراء.

وأبدى قلقه الشديد حيال الوضع الإنساني في جبل مرة، محذرا من حدوث كارثة حقيقية جراء الهجمات الحكومية التي نتج عنها نزوح آلاف المدنيين إلى كهوف داخل جبل مرة في ثلاثة مراكز رئيسية: (دلو وسورتوني ولوقي) وأيضا خارج منطقة جبل مرة في مناطق (طويلة وكبكابية ونيرتيتي وجلدو).

وتابع “هؤلاء بلا مأوى وصحة وغذاء وغطاء.. يعيشون في وضع إنساني سيئ للغاية”.

وأعلن الجيش السوداني في أبريل الماضي إقليم دارفور خاليا من التمرد، بسيطرة قواته على “سورونق” آخر معاقل حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور بجبل مرة، بعد معارك عنيفة أسفرت عن أوضاع إنسانية بالغة التعقيد بفرار نحو مائة ألف من قرى الجبل.

ويقع جبل مرة، وهي منطقة غنية بالمياه وتتمتع بمناخ معتدل، بين ثلاث ولايات في دارفور، تشمل شمال ووسط وجنوب دارفور.

وأكد نمر عبد الرحمن تقدير حركته للمجهودات المبذولة من قبل المجتمع الدولي وخاصة الآلية الأفريقية الرفيعة والولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها، من أجل إنهاء الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

لكنه نصح بعدم حصر المعارضة في ثلاث حركات سياسية مسلحة وحزب الأمة بقيادة الصادق المهدي، وزاد “هذا لا يمثل كل المعارضة السودانية سواءا كانت السياسية المسلحة أو المعارضة السياسية المدنية”.

وقال: “إذا كان هناك رغبة حقيقية من أجل السلام المستدام، الأفضل مشاركة كل القوى السياسية وإعادة النظر في خارطة الطريق الموقعة بين الحكومة والوسيط الأفريقي حتى يستفيد المواطن والوطن”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.