السودان يؤكد استقرار الوضع الانسانى فى مناطق النزاع
الخرطوم 25 مارس 2012 — اعلنت الحكومة السودانية رسمياً، استقرار الأوضاع الإنسانية والغذائية والصحية بولاية جنوب كردفان، حسب نتائج المسح الميداني الذي أجري فى 11 محلية و53 قرية في الولاية المضطربة، وشمل مؤشرات الأمن الغذائي، الصحة، المياه، التغذية، إصحاح البيئة والتعليم.
وصرح الدكتور سليمان عبد الرحمن مفوض العون الانسانى بان حجم المساعدات الانسانية التى قدمتها الحكومة منذ نشوب النزاع بولاية جنوب كردفان بلغت 7818 طن مترى كردفان 151 الفا عاد منهم 101 الف ليصبح عدد المتأثرين الان 49 الف مواطن.
وجددت الوزيرة رفض الحكومة القاطع للمعسكرات والمنظمات الاجنبية بولايتى جنوب كردفان ورحبت بآي تعاون وجهد دولى لتقديم المساعدات الانسانية وفقا لموجهات الدولة والإجراءات والضوابط التى تحفظ سيادتها ، مؤكدة على اهمية الحل السياسى وتشجيع مبادرات وقف اطلاق النار لتوصيل المساعدات للمناطق خارج سيطرة الحكومة.
وأكدت أميرة الفاضل بان المبادرة المشتركة التى تقدمت بها الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية تدرس الان بواسطة اللجان الفنية لرفعها للجهات العليا لدراساتها. وكانت الامم المتحدة قد سعت لإشراك المنظمتان الاقليميتان في مبادرة ثلاثية لإقناع الخرطوم بمشاركة مراقبين من هذه الدول في توزيع المعونات للحيلولة دون وقوعها في ايدي القوات المتمردة.
ويرفض السودان السماح بدخول المنظمات الدولية الانسانية للمناطق التي تسيطر عليها الحركة في جبال النوبة ويقول ان هذه المساعدات سوف تقع في يد مقاتلي الحركة الشعبية ويتهمهم باحتجاز الاهالي الذين يفوق عددهم المائة الف للحصول على جزء من المساعدات الانسانية التي قد تصلهم.
وكانت الحكومات الامريكية والبريطانية قد طالبتا من حكومة الجنوب ايقاف مساعداتها للحركة الشعبيى في الشمال وطلبتا ايضا من السودان والحركة الشعبية وقف اطلاق النار.
وترفض الحركة الشعبية القبول بوقف اطلاق النار على الرغم من مطالبتها بالضغط على الخرطوم لإيصال المساعدات الانسانية وتقول بضرورة الفصل بين المساعدات الانسانية والعملية السياسية التي يكون وقف اطلاق النار جزء منها.
ورحب منسق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة الذي شارك في المؤتمر الصحفي بالجهد المبذول في مسح جنوب كردفان، معرباً عن أمله في تعزيز هذا الدور والتأمين على ضرورة العمل المشترك، مشيداً بدور المجتمعات المحلية في تقديم المساعدات الإنسانية.وأعلنت منظمة اليونسيف، وقوفها مع نتائج المسح فيما أعرب برنامج الغذاء العالمي عن سعادته بهذا المسح الغذائي.