إيدام يصف قتل عوضية بـ”المخزي” ويطالب بمحاكمة عادلة للجاني
الخرطوم 9 مارس 2012 — اجهش اللواء ابراهيم نايل ايدام القيادي البارز في المؤتمر الوطني بالبكاء وهو يوجه انتقادات شديدة لوزارة الداخلية السودانية فى اعقاب مقتل احدى قريباته بالرصاص على يد شرطى قبل يومين وطالب بتقديم الجاني لمحاكمة عادلة
وأطلق ضابطا من شرطة المجتمع النار على عوضية عجبنا اما منزل اسرتها بحي الديم في العاصمة الخرطوم بعد شجار لرجال الشرطة مع اخيها. وهاجم المواطنون قسم الشرطة في الحي بعد وفاتها وحطموا مكاتب الشرطة احتجاجا على تعسف رجال الامن واستخدام النار ضد المواطنين العزل.
وقدم وزير الداخلية ووالي الخرطوم العزاء في وفاة الفقيدة وافادوا برفع حصانة الضابط الذي قتل عوضيه التي صار انتمائها السياسي محلا لروايات مختلفة حيث تقول الحكومة بأنها كانت نائبة امانة المرأة بالمؤتمر الوطني في الديم بينما تنفى ذلك مصادر اخرى معارضة وتقول انها كانت عضوة فعالة في حزب معارض اسسه عباس غبوش، أحد زعماء النوبه.
وطالب ايدام، الذي كان احد الضباط اللذين نفذوا انقلابا في 30 يونيو 1989، الرئيس السودانى عمر البشير بتطهير الشرطة ممن اسماهم بـ”الدخلاء” ووجه ايدام الذى تحدث نيابة عن اسرة القتيلة فى تابين الراحلة امس انتقادات شديدة لقوات الشرطة ووصف الحادث بأنه “مخزي “.
واحتشد اكثر من الف شخص بسرادق عزاء الراحلة ودوت هتافات تطالب وزير الداخلية بالاستقالة وتاكيد رفض الاسرة لاى اعتذار مالم يخضع الجانى للمحاسبة.
وابدى ايدام استغرابا من تراخى الشرطة فى اسعاف المجنى عليها بعد اصابتها بالرصاص وتساءل قائلا “اليس ذلك من شيم الشرطة”، وقال متحدثا وسط نحيب ودموع المئات ، “ما جرى خزي اخر ولابد ان يصحح الامر عبر محاكمة عادلة للجناة “.
وشدد ايدام على رفضهم الفوضى داعيا لتحكيم قيم العدالة والمساواة وان ياخذ القانون مجراه ملوحا بانتهاج كل الطرق ما لم يحاكم القاتل بعدالة.
واظهر ايدام ارتياحا لحديث والى الخرطوم عبد الرحمن الخضر فى سرادق العزاء واعتذاره عن ما جاء فى بيان الشرطة منوها الى ان الخضر تحدث من موقف قوة.
وطالب ايدام الشرطة بالاعتذار للاسرة في كافة وسائل الاعلام ووصف ماروته فى بيانها بالتمثيلية التي لم تحدث في طوال تاريخ الشرطة . وقدمت رباح الصادق المهدي والتي جاءت على راس وفد من حزب الامة المعارض قصيدة نظمتها خصيصا للراحلة عددت فيها مآثر الفقيدة.