السودان ينفى التوغل داخل اراضى الجنوب ويحذر من المساس بالنفط
الخرطوم 2 مارس 2012 — نفت الحكومة السودانية قطعيا اتهامات جديدة من دولة جنوب السودان بتوغل الجيش السودانى داخل اراضى الجنوب وقصفه ابارا للمياه والنفط بولاية الوحدة المتاخمة للسودان وقالت وزيرة الدولة بوزارة الاعلام سناء حمد العوض ان ذلك لم ولن يحدث
وكان جنوب السودان اتهم امس الجيش السوداني بالتوغل إلى عمق 17 كلم داخل أراضيه بولاية “الوحدة” الغنية بالنفط ، إضافة إلى انتهاك الطيران السوداني المجال الجوي الجنوبي وقصفه آبارا للمياه والنفط على عمق 74 كلم .
وقال وزير إعلام حكومة الجنوب والمتحدث الرسمي باسمها ، برنابا ماريال بنجامين ، بأن “الطائرات السودانية تقدمت داخل أراضينا إلى مسافة 74 كيلومترا وانتهكت المجال الجوي لجنوب السودان.
لكن الوزيرة السودانية صرحت امس ان الجيش لم يتوغل فى اراضى دولة الجنوب لكونها دولة جارة وذات سيادة وشددت على اعتبار اتهامات الجنوب الاخيرة للجيش السودانى بقصف ابار مياه ونفط بولاية الوحدة تهديدا محتملا لحقول النفط السودانية المتاخمة للجنوب محذرة جوبا من مساسها ،وقالت حمد ان السودان ظل مدافعا عن اراضيه باستمرار وهو ما تثبته الشكاوى المرفوعة لمجلس الأمن الدولي.
.واكدت الوزيرة ان السودان يعتبر الاتهامات التي ساقتها حكومة الجنوب علي لسان متحدثها الرسمى تحوى معلومات خاطئة وغير حقيقية وقالت ان السودان الذي منح الجنوب انفصاله طوعا لاجل السلام واحتراما لارادة مواطنيه وتنفيذا لعهوده لا مصلحة له في تقويض الاستقرار في دولة الجنوب وابدت اسفا على ان عجز حكومة الجنوب عن ادارة شانها الداخلي و خدمة مواطنيها يدفعها دوما لتخطي قواعد السلوك اللائق واللازم في التعامل مع المجتمع الدولي والاعراف المتبعة دوليا مع الدول الجارة.
وفى السياق دانت وزارة الخارجية الاميركية دانت امس ما قالت انها غارات نفذتها القوات المسلحة السودانية على ولاية الوحدة الجنوبية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في بيان ان الولايات المتحدة “قلقة من المعلومات التي تتحدث عن غارات نفذها الجيش السودانى على جنوب السودان”. واضافت “هذه الاعمال غير مقبولة وتهدد بتصعيد التوتر بين البلدين ونطالب كل الاطراف بضبط النفس”.
وقال برنابا بنجامين أن الهجوم استهدف مهندسين يعملون في حقول النفط. وهدد بنجامين بأن حكومة جنوب السودان ستتقدم بشكوى للأمم المتحدة مماثلة لتلك التي قدمتها حكومة الخرطوم لمجلس الأمن الدولي.
وتتسارع خطى الخرطوم وجوبا بشكل كبير نحو الحرب أو المواجهة، رغم نداءات دولية ظلت تطلق من حين لآخر لعدم السماح بعودة الحرب كلغة تخاطب وتحاور بين الجانبين.
ولم تنقض سوى أيام على توقيعهما مذكرة تفاهم أكدا فيها التزامهما بالمحافظة على أمن بعضهما، وفق قانون الاتحاد الأفريقي وميثاق الأمم المتحدة والمبادئ ذات الصلة بالقانون الدولي بما في ذلك اتفاقية فيينا، حتى اتهمت جوبا الخرطوم بخرق الاتفاق، قبل أن تعلن الأخيرة أن اعتداءً كبيرا نفذته قوات الجنوب -بالتعاون مع متمردين سودانيين- على مناطق داخل الحدود السودانية.