لجنة برلمانية ترفض الخطة (ب) ضد جنوب السودان
الخرطوم 8 فبراير 2012 — انتقدت لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان السوداني تصريحات وزارة الخارجية التي أعلنت فيها تفاصيل الخطة ب الخاصة بالتعامل مع دولة الجنوب خلال الفترة المقبلة وكشفها الاتجاه لدعم معارضي دولة الجنوب
وقال نائب رئيس اللجنة حسين حمدي ان ما قالته الخارجية لايعدو ان يكون شائعات وأشار الى السودان ليس لديه مصلحة في زعزعة نظم الحكم فى الدول المجاورة وكشف عن اتصالات اجراها مع وزراء الخارجية والدفاع والداخلية ب للاستفسار عن مضمون ِ الخطة (ب) التي اعلنتها وزارة الخارجية، ونقل حمدي للصحفيين أمس تلقيه تأكيدات من الوزراء الثلاثة بعدم اعتماد السودان علي خيار استغلال عناصر مسلحة أو مدنية لتحريضهم علي بلدانهم،
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العبيد مروح قال في تصريح صحفي الأحد ان الخرطوم ستلجأ الى خنق الجنوب اقتصاديا ودعم معارضيه المسلحين وكان يرد وقتها على تفاصيل الخطة ب التي قال وزير الخارجية على كرتي في مؤتمر إذاعي الجمعة ان السودان سيضطر للجوء اليها مع دولة الجنوب خلال الفترة المقبلة كنوع من الضغط
وأعلن المسؤول البرلماني ان لجنته بصدد التوجه إلى ولاية جنوب كردفان الأسبوع المقبل للوقوف علي الأوضاع الأمنية فيها تمهيداً لكتابة تقرير مفصل ورفعه لرئاسة البرلمان، وأكد حسين حمدي ان تسامح الحكومة مع الحركة الشعبية مكنها من استغلال الموقف وإثارة البلبلة بالمنطقة، مبديا قناعته بمشروعية جميع الخيارات للتعامل مع الحركة الشعبية
ومن جانبه اتهم مسؤول القطاع السياسي فى المؤتمر الوطني قطبي المهدي حكومة الجنوب السودان بتنفيذ عمليات تصفية واغتيالات وسط شخصيات شمالية في الجنوب ووصف دولة الجنوب بانها “حاقدة ” ، نافيا تصريحات نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار حول تواجد مليوني مواطن شمالي فى دولة الجنوب وإمكانية طردهم
وقال المهدي للصحفيين امس ان الجنوب يمارس اساليبا أسوأ من الطرد ضد المواطنين الشماليين ، وأضاف “هناك تصفيات واغتيالات لشخصيات شمالية كثيرة في الجنوب فضلا عن مصادرة ممتلكاتهم ” ونوه الى ان المؤسسات الدينية لم تسلم من المصادرة ، وأشار قطبي الي ان حكومة الجنوب لا تراعي حقوق الإنسان ولا المدنية ولا تراعي حقوق شعبها وأضاف قائلا بالتالي لا تراعي حقوق الآخرين.