Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم تهدد بخنق جوبا اقتصاديا ودعم التمرد في جنوب السودان

الخرطوم 7 فبراير 2012 — كشفت الحكومة السودانية تفاصيل ما أسمته الخطة (ب) لمواجهة دولة جنوب السودان وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العبيد مروح في تصريح صحفي نشر الأحد إن السودان لن يتردد في ممارسة ضغوط اقتصادية على حكومة جوبا مع تقديم الدعم لمتمردي الجنوب حال استمرار جوبا في دعم المتمردين على حكومة السودان

العبيد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية
العبيد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية
وأعلن مروح عن تحركات تعتزمها الخرطوم وسط دول المنطقة لإطلاعها على الجهود السودانية الرامية لاقامة علاقات اقتصادية ودبلوماسية و حسن جوار مع الجنوب طيلة الفترة الماضية واشهاد العالم على ما قال انها نوايا حسنة ابدتها الخرطوم تجاه جوبا.

وكان الرئيس السودانى عمر البشير اتهم الجمعة الماضية الدولة الوليدة بعدم الحرص على التوصل الى اتفاق حول ملف النفط والقضايا ذات لصلة واشار الى ان مفاوضى الجنوب طرحوا مطالبا تعجيزية فى جولة أديس أبابا الأخيرة ورفضوا التوقيع على اتفاق طرحته الوساطة الأفريقية، فيما لوح وزير الخارجية السودانى على كرتى بان الخرطوم يتعين عليها الاتجاه للخطة (ب) واكد ان لديها كروتا كثيرة لم تستخدم ايا منها فى الضغط على الجنوب بينما احرقت جوبا كل ما تملك من كروت.

وقال العبيد مروح ان السودان بذل كل ما يستطيع ولم يكافأ إلا بالعمل ضده دامغا الجنوب بتقديم العون لمتمردي الجبهة الثورية (تحالف كاودا) والعمل على خنق السودان اقتصاديا.

وأضاف: “قد أعذر من أنذر وبعد الإنذار ينبغي أن تنفذ الخطة (ب)” واستدرك مروح بأن الخطة (ب) ليست شيئا يطبق اليوم أو غدا مشيرا إلى أنها كرت يمكن للسودان استخدامه ضد الجنوب، ونبه إلى أنه حال فشل السودان في إقامة علاقات جوار طبيعي ومنافع توقف أذى الجنوب سيضطر للرد على الأذى بأذى آخر.

ومن جانبه حذر حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابى الحكومة من تصعيد لهجتها والتلويح بالعودة للحرب مع دولة الجنوب وقال الامين السياسى للحزب كمال عمر عبد السلام لسودان تربيون عقب مناقشة امانته الحرب الكلامية وفشل مفاوضات النفط بين الدولتين ان الحكومة فى الخرطوم تعمد الى توتير الاجواء باطلاق التصريحات العدائية دون ان تكترث لما فعلته بالبلاد من فصل الجنوب واشعال الحرب فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

وأشار إلى أن حزبه يرى تجاوز ازمة النفط الحالية بتحمل الشمال عب تصدير البترول الجنوبى مجانا لمساعدة مواطنى الجنوب فى الفكاك من الحصار المفروض عليهم واشار الى اهمية تعديل الشمال لقانون الجنسية ومنحها لكل الراغبين واعتبر كمال عمر تلويح السودان بالعودة لخيار الحرب سابقة خطيرة تؤكد ان حكومة البشير تسعى لجر البلاد الى منعطف بالغ الصعوبة وناشد دولة الجنوب التحلى بالحكمة مؤكدا ان تصرفات المؤتمر الوطنى وحكومته لا تمثل شعب السودان ولا يجب اخذ الجميع بجريرة طرف واحد .

وفى السياق تضاربت تصريحات نافذين في حزب المؤتمر الوطني لحاكم حيال الجنوب وبينما اتهمه رئيس القطاع السياسى قطبى المهدى بعدم الحرص علي السلام وافتعال المشكلات فضلا عن السعي للحرب خاصة عقب خلقها علاقات مع اسرائيل وجهات خارجية أكد مساعد الرئيس السوداني نائبه فى الحزب نافع علي نافع، سعي بلاده لخلق علاقات سليمة مع دولة جنوب السودان.

وقال المهدي للصحفيين امس “نستشف من المحادثات الجارية مع حكومة الجنوب عدم حرصها علي السلام” بينما صرح نافع: “نحن حريصون على الحوار مع دولة جنوب السودان وننظر لدعوة الوسطاء الأفارقة بجدية وتشهد على ذلك الدول الإقليمية والدولية. وتابع: “سنذهب إلى مفاوضات أديس أبابا بذهن مفتوح”. وأضاف أنه إذا ظلت الحركة الشعبية مرتبطة باللوبي الأمريكي والضغوط الخارجية التي لا تريد لها التصالح مع السودان فلن يكون هنالك حل.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *