Monday , 25 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

رئيس العدل والمساواة الجديد: الخرطوم نسفت فرص السلام في دارفور وولدت الرغبة في الثأر

الخرطوم 27 يناير 2012 — أعلن جبريل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة الذي انتخب خلفا لأخيه خليل إبراهيم ان الحكومة السودانية نسفت بيئة الحوار لتحقيق السلام وولدت رغبة في الثأر والانتقام بعد قتلها لقائد الحركة في شهر ديسمبر الماضي.

جبريل ابراهيم
جبريل ابراهيم
وكانت الحركة المتمردة أعلنت بالأمس رسميا عن انتخاب جبريل مؤكدة لتقارير تداولت اسمه رئيسا للحركة منذ الأسبوع الماضي. وقتل خليل في ظروف غامضة بعد إعلان العدل والمساواة عن توجهها نحو الخرطوم وشنت هجوم على عدد من المدن في شمال كردفان.

وتتهم الحركة الخرطوم بإرسال طائرة مزودة بجهاز رؤية ليلية لاغتياله بعيدا عن ارض المعارك حيث كان متوجها نحو جنوب السودان بينما يقول الجيش السودان انه قتل في معارك ودبنده في شمال كردفان.

وقال جبريل بعد انتخابه إن “مقتل خليل جعل أعضاء حركة العدل والمساواة يريدون الثأر ولا اعتقد بأنهم في وضع يجعلهم يقبلون الحديث عن الحوار”. وتجئ هذه التصريحات كأول رد رسمي من الحركة دعوة الحكومة لها بالانضمام إلى ميثاق الدوحة للسلام.

وكان إبراهيم قمباري رئيس البعثة الدولية لحفظ السلام في دارفور والوسيط المكلف قد صرح أول من أمس بأنه يزعم القيام بجولة افريقية لحث قادة الحركات المسلحة للانضمام لوثيقة الدوحة. ورحبت الخرطوم بهذه الخطوة.

وكانت حركة العدل والمساواة قد اتفقت مع الحركة الشعبية شمال السودان وجناحي حركة تحرير السودان على ميثاق تحالف سياسي يقضي بالعمل على الإطاحة بالنظام الحاكم في الخرطوم بجميع الوسائل السياسية والعسكرية.وتتهم الخرطوم جوبا بدعم هذا التحالف.

وقال جبريل إن “اتفاق الدوحة لم يخاطب جذور المشكلة، كما ان الحكومة في الخرطوم ليست الشريك المناسب، والنظام في الخرطوم وقع العديد من الوثائق ولكنه لم ينفذ اي منها”.

ورفضت العدل والمساواة التوقيع على ميثاق الدوحة للسلام في دارفور ودعت الخرطوم على استمرار التفاوض وان تكون المفاوضات على أساس الوثيقة إلا أن الخرطوم رفضت هذا الطلب وقالت ان للعدل والمساواة فقط اللحاق بوثيقة السلام الإطارية أولا وبعد يتم التفاوض حول مشاركتها في السلطة وفي دمج قواتها.

وتجد الوثيقة الدعم من المجتمع الدولي الذي يسعى لإقناع الحركات الرافضة بالانضمام لوثيقة الدوحة ويرفض سعيها للانقضاض على النظام.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *