قيادي إسلامي يستبعد ان تقود المذكرة الألفية إلى أنشاق في الحزب الحاكم في السودان
الخرطوم 16 يناير2012 — نفي أمس قيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ان تقود مذكرة الألف التي أعدها إسلاميون سودانيون يطالبون بإصلاحات في الدولة إلى انشقاقات في داخل الحركة الإسلامية.
وكان إبراهيم احمد عمر رئيس قطاع الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني يشير في حديثه إلى مذكرة العشرة التي قدمها قادها على عثمان طه والتي مهدت لإزاحة الترابي من الحزب وأجهزة الحكم في عام 1999.
وكان عدد من الكتاب والمعلقين قد أشار في المذكرة التي تم تداولها عبر البريد الالكتروني وتقول مصادر إن عدد من “المجاهدون ” الذين خاضوا حرب الجنوب يخف خلفها منتقدا الفساد في السلطة التي يتفرد بها عدد من المقربين من الرئيس ومساعده نافع على نافع.
واستبعد إبراهيم عمر إمكانية ان تفضي المذكرة التى تقدم بها مجموعة من قيادات الحركة الاسلامية لانشقاقات جديدة فى صفوف الإسلاميين او المؤتمر الوطني.
وأفاد ان ما تناولته المذكرة ودعت له من الأمور المتداولة بصورة واسعة وان مضمونها نوقش في المؤتمر التنشيطي العام الأخير للحزب في ديسمبر الماضي
وأشار المسؤول الحزبي عن إمكانية مناقشة المذكرة في داخل أجهزة الحزب الحاكم اذا ما طرحت بصورة رسمية ووفقا للاصول المتبعة.
وقال “لا اتوقع ان تثير المذكرة اى خلافات اذا كان ما ورد فيها صحيحا أم غير ذلك إذ لابد من مواجهة الأمر وحلها لأن الحزب أصلا منبر لنقاش مثل هذه القضايا.”
وفيما يتعلق بمطالبة المذكرة بإصلاحات داخل أجهزة الحزب أكد بروفسير ابراهيم احمد عمر ان الإصلاحات المعنية نوعين نوع يتم وفقا للوائح والنظام الأساسي وهذه لا تتم الا بمواقيتها وأخرى إذا رأى المسئول المختص بشئون الحزب ضرورتها يمكن ان تتم .
وتطالب المذكرة بتحييد أجهزة التنفيذية والقضائية والفصل بين الحزب وأجهزة الدولة التي عمد المؤتمر الوطني على تعيين أعضائه فيها وجعل من الولاء الحزبي شرطا ضروريا للتعيين فيها. كما طالبت المذكرة بمنع العاملين في مؤسسات الدولة والوزراء من مزاولة العمل التجاري ومحاربة المحسوبية.