Saturday , 27 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(الشعبي) يتمسك برئاسة البشير للحوار ويمتدح الحزب الحاكم

الخرطوم 11 سبتمبر 2015 ـ أعلن حزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي تمسكه برئاسة الرئيس عمر البشير لآلية الحوار الوطني في السودان، وكال الحزب المعارض المدح للمؤتمر الوطني الحاكم، وحذر من ذوبانه حتى لا تواجه البلاد مصير سوريا واليمن.

القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر
القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر
ونصح عضو آلية الحوار، الأمين السياسي بالمؤتمر الشعبي، كمال عمر، المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي بعدم التدخل في عملية الحوار الوطني وتقديم توصياتهم كيفما أتفق.

ورأى أن الرئيس البشير “هو الرئيس الفعلي للحوار باعتباره رئيس الجمهورية وصاحب المبادرة والضامن للحوار، وليس باعتباره رئيسا للحزب الحاكم”.

وكان البشير قد قال في خطاب أمام الجالية السوداني بالصين، الأسبوع الماضي: “أنا رئيس لجنة الحوار ولن يأتي شخص ليترأس الحوار ويكون رئيسا لي سواء كان من الاتحاد الأفريقي أو أي جهة ثانية”.

وتوترت العلاقات بين الخرطوم والاتحاد الأفريقي عقب استماع مجلس السلم والأمن الأفريقي، الشهر الماضي، لتحالف “نداء السودان” المعارض، ومن ثم قراره بدعوة الحكومة والمعارضة إلى لقاء تحضيري بأديس أبابا تحت رعاية الآلية الأفريقية الرفيعة تمهيدا لبدء حوار وطني شامل.

وأبلغ كمال عمر الإذاعة السودانية، الجمعة، بان هناك تآمرا كبيرا من المجتمع الدولي تجاه السودان وإجراء الحوار بالداخل، وقطع بأنه لا طريق أمام الاتحاد الأفريقي أو الاتحاد الأوروبي لأن يملوا إرادتهم على الحوار الوطني.

وتابع “ستتم دعوة المجتمع الدولي ليكونوا شهوداً فقط، وعلى رئيس الآلية الافريقية ثابو أمبيكي إعادة قراءة المشهد السوداني وقضاياه”.

ودافع القيادي بالمؤتمر الشعبي عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم موضحا أنه مثله ومثل أي حزب مشارك في الحوار، إذ إنه لا يسيطر على قرارات آلية الحوار، وحذر من أن المؤتمر الوطني حال ذوبانه سيكون السودان أسواء من اليمن وسوريا.

وأشار إلى وجود تقدم في الخطاب السياسي للمؤتمر الوطني وفي مصطلحاته و”نريد منه المزيد وأن يحتوي خطابه الرجاء والوفاق وقبول الآخر”، وأبان أن ثمة أحزاب معارضة تتفق وتتوحد على كراهية المؤتمر الوطني.

واتهم كمال عمر جهات ـ لم يسمها ـ بتحريض الحركات المسلحة على عدم المجيء للحوار، قبل أن يصف شروط حركة “الإصلاح الآن” بقيادة غازي صلاح الدين لدخول الحوار بأنها “تعجيزية”، وزاد “مطالب تحالف قوى الاجماع الوطني أيسر من مطالب غازي”، وأفاد بأن لآلية (7+7) خطة للتواصل مع القوى الرافضة لإقناعها بجدوى الحوار.

وأطلق البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة “الإصلاح الآن”.

في ذات السياق أكد المتحدث باسم آلية الحوار فضل السيد شعيب على حضور عدد من الحركات المسلحة الى الخرطوم للمشاركة في الحوار، وتمسك بلقاء الحركات المسلحة على أية صيغة “سواء كان لقاءا تحضيريا أو ملتقى أو مفاوضات”.

وجدد التأكيد أنه لا حوار في الخارج طالما أنه متاح في الداخل، موضحا أن هناك استثناء للحركات لأن لها ظروف خاصة وقياداتها تواجه ملاحقات جنائية ما يتطلب ضمانات لتأمينهم.

وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011، فضلا عن مجموعة حركات مسلحة بإقليم دارفور منذ 12 عاما.

وذكر شعيب أن مندوبا للسفارة الأميركية طرح على آلية “7+7” نقل عملية الحوار على الإذاعة لمزيد من الشفافية، كما أن سفير جنوب أفريقيا بالخرطوم أقر بأن مهلة الثلاثة أشهر التي حددها قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي لا تكفي لحل قضايا السودان.

Leave a Reply

Your email address will not be published.