الصين تمنح السودان قرضا بمائتى مليون دولار وتؤجل قروضا مستحقة لسنوات
الخرطوم 16 يناير 2012 — وقعت الصين أمس الأحد اتفاقية تمنح بموجبها السودان قروضاً جديدة بقيمة 200 مليون دولار لإقامة مشروعات تنموية مختلفة.
ووقعت الاتفاقية بحضور الرئيس عمر البشير ووفد من الحزب الشيوعي الصيني برئاسة عضو اللجنة المركزية لي شوان.ووقع عن الجانب السوداني وزير المالية والاقتصاد علي محمود وعن الصيني رئيس الشركة الوطنية للبترول.
وبموجب التوقيع الذي جرى الاحد فإن الصين توافق على تأجيل قروض مستحقة بعد مستجدات انفصال جنوب السودان الى خمس سنوات قادمة كما تضمنت توسيع مجالات الاستثمار النفطي الجديدة.
وأشاد البشير خلال مراسم التوقيع بمواقف الصين تجاه السودان ودعمها في المنابر الدولية والتعاون الاقتصادي الكبير بين البلدين مؤكدا حرصه على السير في طريق تطوير العلاقات المتنامية بين البلدين.
وأكد وزير المالية السودانى الاهتمام بتفعيل نشاط اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين بما يسهم في دفع التعاون المشترك وتعميق العلاقات المتطورة إنفاذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية . ودعا الجانب الصينى لتوجيه جهات الاختصاص بتسريع وتائر السحب المخصص من القرض الصيني للمشروعات التنموية بشرق السودان والذي يبلغ مجمله 300 مليون يوان صيني لتمكن الشركات العاملة من إنفاذ المشروعات التى إكتملت إجراءاتها .
فيما رحب محمود باقامة المنتدى الثانى للتعاون الزراعى السودانى الصيني المزمع إنعقاده في أبريل المقبل، مشيراً الى أهمية زيادة فرص التعاون المصرفي بين بنك السودان المركزى ونظيره بنك الشعب الصيني.
وفي سياق متصل بحث علي محمود مع رئيس بنك التصدير والاستيراد الصينى لى رو قو سبل وآليات معالجة المعوقات التى تعترض سير المشروعات الممولة من القرض الصيني البالغ قدره(3) مليار دولار الذي تم تخصيصه لمشروعات البنى التحتية.
وتوقع محمود أن يسهم القرض في تعزيز خطة الدولة الرامية لزيادة الصادرات واحلال الواردات في مشروعات البنى التحتية ذات الصله بالرى والسدود والطرق ، لافتا لوجود فرص واعدة للتعاون في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والتعدين، من ناحيته جدد قو التزام البنك باستمرار علاقات التعاون مع السودان ووصفه بالشريك المهم .