المهدى يهاجم زيارة سلفاكير لاسرئيل ويحذر من الاطاحة بالبشير قبل تحديد البديل
الخرطوم 25 ديسمبر 2011 — وجه زعيم حزب الامة القومى السودانى الصادق المهدى انتقادات حادة الى رئيس دولة السودان الجنوبى سلفاكير ميارديت لزيارته اسرائيل واتهم الذى خطط للزيارة بالخيانه قبل ان يلحق به صفة الشيطان
كما صوب الزعيم المعارض انتقادات إلى حكومة الخرطوم وتحالف الحركات المسلحة المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية السودانية وحذر من إطاحة نظام الرئيس عمر البشير قبل الاتفاق على وسيلة وتحديد البديل. وكان المهدي يتحدث في اعتصام رمزي بدار حزب الأمة شارك فيه عدد من قيادات المعارضة بمناسبة مرور عام على اعتداء الشرطة على قياديين في الحزب من بينهم مريم الصادق المهدي.
واكد المهدى ان ( يوم حساب )الانقاذ قادم ، منبها من اسماهم الطغاة في السودان ابن للمظلومين ظهر يحميهم، وهاجم رئيس الجنوب سلفا كير ميارديت منبها الى ان رحلته الى اسرائيل من شانها تغيير موقف وطبيعة العلاقات بين الدولتين وتحولهما الى دولتى مواجهة.
وأضاف “من خطط للزيارة شيطان خائن يريد تدمير ما بين الدولتين بعد ان تتحول القضية الى مواجهة عربية إسرائيلية” وزاد بقوله “زيارة سلفا لإسرائيل ليست غريبة ، لكن الغرابة فى التوقيت والصورة التي تمت بها ،خاصة وانها جاءت بعد زيارته لأمريكا” لافتا الى تلهف تل ابيب الى مثل هذه العلاقة لفقدها حلفائها “مثل الشاه ومبارك”
وكان رئيس جمهورية جنوب السودان قد توقف في القدس في زيارة استغرقت يوم واحد في بداية هذا الأسبوع ألتقى فيها بالرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء وعدد من المسؤولين. وتناولت الزيارة أوجه التعاون بين الدولة الوليدة في جنوب السودان واسرئيل التي تعتبر نفسها في حالة حرب مع السودان.
واتهمت تل ابيب مرات عديدة الخرطوم بدعم حركة حماس وتهريب اسلحة ايرانية لقطاع غزه عن طريق مصر وهاجم الطيران الاسرئيلي مرتين قوافل في شرق السودان دون ان تعلن اسرئيل رسميا قيامها باختراق المجال الجوي السوداني.
وانتقد المهدى الجبهة الثورية لتبنيها المطالبة بتقرير مصير بعض المناطق ،معبرا عن أمله فى ان يغير قادة الفصائل ما اسماه بالامر الخاطئ منوها إلى ان انطلاق البندقية من جنوب السودان سينتج خلطا للكروت ويحول الحرب الى رب بين بلدين
وشدد المهدى على اهمية توافق القوى السياسية على اجندة وطنية أولا ومن ثم الوسائل لتغيير النظام بعد ان كشف انه بصدد عقد لقاءات مع الأحزاب فى هذا الخصوص .
واعتبر المهدي، إنشاءَ المحكمة الجنائية الدولية “أعظم إنجازات الشعوب لمحاسبة الطغاة حول العالم وحماية المدنيين بالقانون الدولي وملاحقة مرتكبي الجرائم الإنسانية”. وجدد تمسكه بمشروع “الأجندة الوطنية” التي طرحها لحل أزمات البلاد. وقال إن عملية إطاحة النظام الحاكم في حاجة إلى اتفاق على أجندة وطنية وطرح بديل مناسب.
وتلبدت اجواء الاعتصام لدقائق بعد اقتحام احد الشباب المنصة الرئيسية مطالباً من الحضور الخروج إلى الشارع وإلغاء الندوة. وقال: “يكفي 20 عاماً من الكلام. علينا ان نخرج. الى الشارع”. لكن مريم الصادق المهدي تدخلت قائلة: “لم يحن بعد أوان الخروج إلى الشارع وعندما نقرر ذلك سنخرج والشعب مستعد للتضحية حتى لو فقد نصف المجتمع”.
وكان لافتا ايضا مغادرة كل من رئيس تحالف المعارضة فاروق ابو عيسى وممثل المؤتمر الشعبي كمال عمر للندوة دون إلقاء كلمات حسب البرنامج وأكدت مصادر مطلعة لسودان تربيون ان الرجلين غضبا من انتقادات المهدى لسلفاكير وللجبهة الثورية المعارضة واثرا مقاطعة البرنامج.