الخرطوم ترفض اتهامها بسرقة نفط دولة الجنوب
الخرطوم 4 ديسمبر 2011 — رفضت الخرطوم بشدة اتهامات دولة الجنوب بسرقة السودان لصادرات النفط فى أعقاب اعلانها العزم على استخلاص نصيبها “عينا” من البترول السودانى .
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العبيد مروح في تصريحات صحفية السبت ان الوفد الحكومي المفاوض فى أديس أبابا ابلغ ذات القرار الى وفد دولة الجنوب والوسطاء الأفارقة بقيادة رئيس جنوب افريقيا السابق ثامو امبيكى فضلا عن إخطاره المراقبين الدوليين وشدد مروح على ان ما تعتزمه الحكومة السودانية لا يمكن اعتباره “سرقة”
وأشار فى ذات الوقت الى ان الحكومة لن تجبر مسؤولى الجنوب على إطلاق التوصيفات لكنها تتمسك بحقها الذي اضطرت لاخذه بتلك الشاكلة بعد تعنت وفد حكومة الجنوب فى التفاوض
واكد مروح جاهزية الخرطوم للجولة القادمة ونبه الى شروعها الفعلى فى اخذ مستحقاتها من البترول وقال “كل ما نأخذه يسجل ومستعدون لأشهاد أطراف اخرى محايدة على ان تخضع الحسابات لمقاصة ”
وكان وزير النفط فى جنوب السودان ستيفن ديو داو حذر الشركات الاجنبية من شراء البترول الذي قال السودان بانه سيقتطعه مقابل تصدير نفط جنوب السودان. وهدد الوزير الجنوبي برفع بلاده دعوى قانونية ضد السودان وضد أي شركات تنخرط في “سرقة” صادرات النفط الجنوبية.
وقال: إن أي بيع للنفط الجنوبي الذي صادره الشمال سيكون “عملا غير مشروع”، ردا على إعلان الخرطوم الأربعاء أنها ستأخذ 23 بالمائة من الصادر البترولى وأضاف ديو داو في بيان: “لن تقبل حكومة جنوب السودان بتواطؤ اي هيئة عامة أو خاصة تعمل في جنوب السودان أو تقدم خدمات لجنوب السودان مع سرقة نفط جنوب السودان”.