المهدى : حل ازمة السودان رهين بانهاء مشكلة دارفور
الخرطوم 02 ديسمبر 2011 – طالب رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي حزب المؤتمر الوطني الحاكم برفع يده عن أجهزة الدولة وحثه على منح الادارة الاهلية فى اقليم دارفور صلاحيات واسعة.
ودعا المهدى امام حشد جماهيري كبير بمنطقة الضعين فى ولاية جنوب دارفور والتى زارها امس بعد انقطاع امتد لثلاث عقود الى ضرورة وقف الصراعات القبلية والفتن بدارفور. ورهن المهدى حل قضايا السودان بحل ازمة الاقليم ووصف مايشاع عن احتمالات انفصال دارفور على غرار الجنوب بانه “كلام فارغ” ووصف اتفاق الدوحة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة بانه خطوة فى طريق الحل لكنها ليست نهائية.
وقال المهدي ان اتفاق دارفور يجب ان يقوم على اسس واضحة طرحها حزبه فى الأجندة الوطنية وبدونها لاتحل المشكلة وأضاف المهدي “للأسف الشديد إخوانا عايزين إحلال السلام .. بقره بعشره جنيه .. ومافيش بقرة في السوق بعشرة جنيه”
مشددا علي ضرورة بناء دستور قومي عريض عن طريق لجنة عليا تمثل كل الاطراف ومتفق عليها من جميع الاطراف وتابع “بدونها مستحيل تحل قضايا السودان”
وجدد المهدى التاكيد على رفضه المشاركة فى الحكومة العريضة التي نادى إليها الحزب الحاكم وأضاف “لن نشارك والحرب مشتعلة في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان” بيد انه عاد وقال “اذا شاركنا بنشارك أصحاب حق وبراي محدد لحل قضايا السودان وسلطة جاه ومكانة مادايرنها” و طالب المهدى باعادة هيكلة الدولة، قائلاً ان الشعب يريد نظام جديد يغير هياكل الحكم من اعلى لاسفل.
واشار المهدى الى ان البعض يسعى لاسقاط النظام بحلول خشنة مبينا ان حزبة يفضل حل “الايدى” ولكن اذا لم يتحقق سياتى حل “السنون”. وتطرق المهدى الى ثورات الربيع العربى وقال انها قامت ضد الاحادية والامن المسلط على الرقاب، مبينا ان هذا الاتجاة سيعم كل المنطقة واضاف “نقول لاخوانا فى السلطة بيدى لابيد عمرو والعاقل من اتعظ بغيره”
ووصف المهدي خلال مخاطبة جماهيرية بمدينة الضعين بولاية جنوب دارفور أمس قرار الحكومة القاضي بوقف تصدير بترول جنوب السودان عبر الشمال بانه (حماقة كبرى يجب منعها) مشددا على ضرورة خلق علاقة خاصة مع دولة جنوب السودان من أجل المصالح الرعوية والتجارية المشتركة بين البلدين عبر مفوضية حكماء من الجانبين.