ليبيا توعد السودان باستثمارات اقتصادية بعد دعمها للثوار ضد القذافي
الخرطوم 27 نوفمبر 2011 — وعد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل باستثمارات ليبية كبيرة في السودان جزاءا له على دعمه لهم في معركتهم ضد نظام العقيد القذافي في خلال الأشهر الماضية
وجاء إعلان رئيس السلطة الانتقالية عن الاستثمارات الليبية في لقاء له مساء أمس مع التلفزيون السوداني قال فيه : “سنكون أوفياء تجاه الدول التي وقفت معنا في مشاريع التنمية، والسودان سيكون له نصيب أكبر بالاستثمارات في ليبيا أسوة بالاستثمارات العالمية”.
وكان عبد الجليل قد اعرب يوم الجمعة في كلمته أمام كوادر وقيادات الحزب الحاكم عن امتنانه للدعم الذي وجدته الثورة الليبية من السودان
واعلن مخاطبا خاتمة المؤتمر العام للحزب الحاكم فى السودان أن العلاقات السودانية الليبية مرت بمراحل مختلفة تضرر السودان في أولها نتيجة لسياسات العقيد القذافي وقال ان المرحلة الثانية (مرحلة الثورة) تطورت كثيرا بعد تعاون الخرطوم معه في القضاء على النظام السابق.
وبشر رئيس الدولة الليبية بان المرحلة القادمة ستشهد تطورا في العلاقات السودانية الليبية مرتكزة علي ما يربط الشعبين من روابط الإسلام والعروبة .
وقال أن السودانيين لديهم جاليات نشطة في غالب المدن الليبية ولديها تواصل مع الليبيين وأن المرحلة القادمة لا تفريق بين سوداني وليبي مؤكداً الاستعداد للتعاون المشترك في شتى المجالات.
واكد عبد الجليل الذى انهى زيارة للخرطوم امتدت يومين ان المستقبل فى علاقة البلدين سيكون واعدا قاطعا بضرورة التعاون بين البلدين فى ظل الترابط الاجتماعي معلنا إنشاء قنصلية للسودان فى الكفرة تضاف الى نظيرتها فى بنغازى الى جانب السفارة فى طرابلس
وكشف رئيس المجلس الانتقالى الليبى عن دور الرئيس عمر البشير فى تجسير الهوة بين المجلس الانتقالى ودولة النيجر التى كانت تناصر نظام القذافى واكد ان تدخل الرئيس عمر البشير ادى الى تحويل الكفة لصالح الثوار
وكان البشير قد اعلن في كلمته امام المؤتمر التنشطي عن اتفاق مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، على إقامة تكامل حقيقي بين السودان وليبيا أبرزه المجالات الاقتصادية، وتعهد بوضع خبرات وإمكانيات بلاده لتصرف الليبيين لبناء مؤسساتهم الحكومية.
وحيا الرئيس السوداني عمر البشير سقوط نظام القذافي قائلا ان الشعب الليبى قدم لشعب لبلاده أعظم هدية حين أطاح بنظام العقيد الذي قال انه أذى السودان أكثر مما فعلت دول استعمارية.
وقال “الشعب الليبي قدم للشعب السوداني أعظم هدية في الوقت الحاضر بتخليص السودان من القذافي ونظامه،” وأضاف أن السودان “لم يؤذ حتى من دول الاستعمار مثلما جاءته الأذية من القذافي ونظامه.”
وكان البشير في الماضي قد اتهم العقيد القذافي باحتضان حركات دارفور المسلحة وتقديم الدعم لها وقال ان الهجوم الذي شنته حركة العدل والمساواة على العاصمة السودانية في شهر مايو 2008 تم بآليات استلمت من طرابلس.