طه : فصل الجنوب ليس نموذحا لفض النزاعات
الخرطوم 27 نوفمبر 2011 — شدد النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه في يوم الجمعة الماضي على عدم أخذ قضية انفصال جنوب السودان كنموذج للفصل في النزاعات التي تشهدها العديد من الدول على خلفية الصراع القبلي أو الأثني، وقال إن قبول السودان لانفصال الجنوب استثنائي.
وطالب طه لدى مخاطبته ممثلي الوفود المشاركة في المؤتمر العام للمؤتمر الوطني الحزب الحاكم بالبلاد، الوفود بإدارة قضايا التنوع الثقافي والعرقي بشكل مثالي يحول دون إعطاء حق تقرير المصير الذي يؤسس لتمزيق وحدة البلدان وإضعافها.
وكان الرجل الثاني السلطة على عثمان طه قد تفاوض لمدة سنتين مع جون قرنق رئيس حركة تحرير السودان في نيفاشا وأفضت المفاوضات الى التوقيع على اتفاقية السلام الشامل في يناير 2005 التي اعطت الجنوب الحق في تقرير المصير وتم الاعلان عن دولة جنوب السودان في يناير 2011.
وأكد نجاح تجربة الشراكة بين السودان والصين التي أقيمت على تبادل المنافع والمصالح المشتركة خدمة لشعبي البلدين، قائلاً إنها تصلح للاقتداء بها باعتبارها نجاحاً يحسب للحزب الحاكم في بناء علاقاته الخارجية لمصلحة السودان.
ودعا نائب الرئيس لتقديم الدعم الفني واللوجستي لمنتدى السلام والتنمية الذي تم تكوينه من أحزاب الدول الأفريقية والآسيوية والأوروبية لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية.
“وتابع النائب الأول إن المنتدى سيكون أنموذجاً لتقريب أوجه الخلاف بين الشمال والجنوب، قائلاً إن الجنوب يحتاج لإجراء حوار جنوبي جنوبي لا يكون عبر الحكومات بل عبر الأحزاب وقطاعات المجتمع المختلفة.
من جانبه قال عضو مجلس شورى الحركة الإسلامية الليبي عمر لوحيشي رئيس الوفد الليبي إن أموال الشعب الليبي في نظام القذافي السابق وظفت لصالح الحركات المسلحة لتسهم في المزيد من الانشقاقات بين الشعوب.
ودعا المؤتمر الوطني إلى الإسراع في تجاوز العقبات والعراقيل التي حاقت بالسودان في مختلف المجالات، مشيداً بالمؤتمر العام التنشيطي للحزب.
وأضاف ممثل الحزب الباكستاني الحاكم، أن السودان يمر بمرحلة سياسية واقتصادية مستقرة بعد تجاوز أكبر عقبة في تاريخه وهي انفصال الجنوب والاستقرار الذي شهدته ولايات دارفور.