Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

جوبا تتهم والخرطوم تنفي قصف ولاية الوحدة

الخرطوم/ بنتيو في 11 نوفمبر 2011 — كذبت القوات المسلحة السودانية اتهامات دولة جنوب السودان بقصف مناطق داخل حدود ولاية الوحدة والتسبب في مقتل 12 شخص في معسكر( بيدا ) الذي اقيم للاجئين السودانيين اللذين فروا من الصراع الدائر في ولاية جنوب كردفان.

residents_gather_outside-2.jpg

وأفاد مراسل سودان تربيون في ولاية الوحدة بان 12 شخص قتلوا وحرج 20 آخرون في قصف جوي قامت به طائرات انتونوف تابعة للسلاح الجوي السوداني في منطقة ييدا الواقعة في محافظة بارينق على بعد 43 كلم من الحدود مع السودان.

ويعيش في المنطقة حوالي 5 ألف لأجيء سوداني فروا من جنوب كردفان بعد اندلاع القتال هناك بين الجيش السوداني والحركة الشعبية منذ شهر يونيو الماضي.

وأدان مابك لانق بيلكويه مفوض باريانق الهجوم ولم يتسبعد ان يرتفع عدد القتلي في الساعات القادمة وقال ان الهجوم يعض حياة مواطني جنوب السودان للخطر.

وفي الخرطوم شدد المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمى خالد سعد على عدم صحة تصريحات مسؤولين فى دولة الجنوب بهجوم الجيش السودانى على المنطقة وقال الصوارمى “ماتردد عن قصف معسكرات غير صحيح نهائيا والقوات المسلحة لم تقصف اي منطقة داخل حدود دولة الجنوب “.

واكد الصوارمي احترام دولة السودان للقوانين الدولية وقال ان الجيش لا يمكن ان يعتدى على اهداف داخل حدود جولة مجاورة.

والمعروف ان الحدود بين البلدين لم تحدد بعد بشكل دقيق منذ استقلال الجنوب ويتحدث الجانبين أحيانا عن نفس المنطقة ويدعى أنها جزء من أراضي دولته.

وقال شهود ومسؤولون في جنوب السودان ان مخيما للاجئين في ولاية الوحدة بجنوب السودان تعرض للقصف يوم الخميس . وأدى العنف في يوليو الى توتر العلاقات بين الدولتين. وتتهم كل منهما الاخرى بدعم جماعات متمردة على جانبي الحدود.

وأوردت رويترز إن مراسلها لها سمع انفجارا ضخما ثم شاهد حفرة بعرض نحو مترين وقنبلة لم تنفجر اخترقت بشكل غير كامل جدار مبنى مدرسة وطائرة بيضاء اللون تنطلق شمالا من مخيم ييدا للاجئين. وقال شهود ان ثلاثة انفجارات أخرى وقعت الساعة الثالثة عصرا.

واتهم حاكم ولاية الوحدة تعبان دينق الخرطوم بتنفيذ الهجوم. وقال للصحفيين في بنتيو انه يتعين أن تلتزم الخرطوم بالقوانين والقواعد الدولية.

وأضاف أن اللاجئين يحتاجون الى الامن والحماية موضحا أنهم فروا من الحرب ويتعين عدم تعقبهم في أراضي جنوب السودان.

وقال لاجيء من جبال النوبة يدعى يوسف اسماعيل ان الخرطوم “لا تريد اي حياة في جبال النوبة وتقوم الان بتوسيع نطاق الحرب الى جمهورية جنوب السودان.”

وفي واشنطن ادان البيت الأبيض القصف الجوي الذي شنته القوات المسلحة السودانية على بلدة ييدا ودعا لوقف فورى لمثل هذه الاعتداءات.

قال البيت الابيض في بيان صدر أمس ان “هذه الهجمات التي تشن على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني تعد عملا شنيعا ويجب محاسبة المسؤولين على أفعالهم”.

وطالبت الولايات المتحدة السودان بوقف القصف الجوي على الفور وحثت حكومة جنوب السودان على ممارسة ضبط النفس في الرد على هذه الاستفزازات لمنع تزايد الاعمال العدائية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *