الرئيس الايرانى يصل الخرطوم اليوم للقاء البشير بعد غضبه امريكية فى نيويورك
الخرطوم 25 سبتمبر 2011 — يبدا الرئيس الايرانى محمود احمدي نجاد زيارة الى الخرطوم مساء اليوم الاحد لإجراء محادثات مع الرئيس السوداني عمر البشير حول حزمة من الملفات.
واستبق نجاد رحلته للخرطوم بتقديم خطاب امام الجمعية العامة للامم المتحدة هاجم فيه بشدة مجلس الانن الدولى قائلا انه اسهم فى تقسيم السودان وتحفيز الجنوب على الاستقلال وقوبلت كلمة نجاد بغضب امريكى اوربى انسحب معها الوفدان من الجمعية العامة اثناء القاءه كلمته
ووصف مستشار الرئيس السودانى مصطفي عثمان اسماعيل زيارة نجاد للسودان بـ”المهمة” ، خاصة وان الرجل يصل بعد مشاركته فى اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة بمايعنى طبقا لاسماعيل تزوده برؤية حيال تطورات الاوضاع الاقليمية والدولية
وتنعقد فى الخرطوم مباحثات مشتركة بين اللجان المشتركة للوفدين الايرانى والسودانى قبل ان يغادر نجاد الخرطوم بالاثنين.
وقال مستشار الرئيس السودانى ان الزيارة الحالية لنجاد ستقف على كيفية الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وكان نجاد، دعا الجمعة القوات البحرية لحلف شمال الأطلسي إلى الانسحاب من الخليج، معتبرا أنها تشكل تهديدا للأمن.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) قوله إن “أي إجراء من شأنه تجنب المواجهات والنزاعات المحتملة مرحب به، ولا اعتقد أن من الضروري الوصول إلى مواجهة”.
وأضاف “لكنني اعتقد أن الحل الأفضل لهذه المشكلة على الأمد الطويل هو أن تنسحب القوات الأجنبية من الخليج الفارسي”، مؤكدا أنه “لا حاجة لوجود قوات الأطلسي فيه”.
وهاجم الرئيس الإيراني مجلس الأمن الدولي، الذي دعم استقلال جنوب السودان والتزم الصمت حيال نضال الانفصاليين في بعض دول أوروبا الغربية.
واعتبر الرئيس الإيراني أن “الحكومات الغربية دعمت بسهولة وفي شكل جدي الاستفتاء، الذي هدف إلى تقسيم الشعب السوداني، بحجة أن الأمر يتعلق هنا بحق الشعوب”.
وقال نجاد إن “دول المنطقة بإمكانها ضمان أمنها بنفسها”، مضيفا أنه “قد يدعي البعض أن أمن الطاقة سيكون في خطر لكن دول المنطقة استطاعت لعقود تحمل مسؤولية هذا الأمن”.
وتابع “استطيع أن أقول لكم اليوم بشكل حازم جدا انه إذا غادر الحلف الأطلسي أي القوات الأميركية والبريطانية، الخليج الفارسي وبحر عمان، فان إيران ستضمن طريق تجارة الطاقة في المنطقة وامن المنطقة بشكل عام”.
من جهة أخرى، دافع احمدي نجاد عن الانفصاليين الأوروبيين من ويلز بريطانيا إلى منطقة الباسك الاسبانية”، معتبرا أن “الأمم المتحدة تجاهلت مطالبهم”، وأشار إلى أن “هذه الدول أظهرت أنها عاجزة عن إدارة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والمالية”.
وبين أن “سكان ويلز وإقليم الباسك وجزيرة كورسيكا في فرنسا هم ضحايا تمييز من جانب الحكومات الغربية ومجلس الأمن الدولي”.
وبين أنه “لكن منذ أعوام عدة يناضل الايرلنديون ويناضل الاسكتلنديون، ويناضل سكان ويلز وسكان كورسيكا في فرنسا، وكذلك حركة الباسك في اسبانيا، لكن لا مجلس الأمن ولا الحكومات الغربية تسمح بلفظ كلمة استفتاء بشأن هذه المناطق”، متابعا “إذا، ثمة هنا تمييز بالغ الوضوح”.
وكان نجاد، حمل في كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة على الدول الغربية على غرار الأعوام السابقة.
وانسحب الوفد الأميركي من القاعة، فيما كان الرئيس الإيراني ينتقد بشدة دور واشنطن في الحروب وفي الأزمة المالية، مطالبا الدول الغربية بدفع تعويضات لضحايا الرقيق.
ولحقت وفود الاتحاد الأوروبي بالوفد الأميركي تنفيذا لاتفاق مشترك وتعبيرا عن الاحتجاج على خطاب الرئيس الإيراني، وخصوصا حين هاجم الأخير الأوروبيين.