اجتماع امنى بين حكام دارفور وكردفان لاحكام التنسيق الامنى
الخرطوم 23 سبتمبر 2011 — قرر حكام ولايات دارفور وكردفان الحدودية الخمس تكوين الية فنية مشتركة لمحاصرة المهددات الامنية وذلك في اجتماع تنسيقي عقد أمس فى الفاشر عاصمة شمال دارفور بمشاركة لجان أمن ولايات شمال وجنوب وغرب دارفور وشمال وجنوب كردفان..
وقال والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر في مؤتمر الصحفي مشترك للولاة أن الاجتماع التنسيقى يأتي في إطار تعزيز وتنسيق الجهود بين ولايات دارفور وكردفان واتخاذ التدابير اللازمة في الجوانب الأمنية والتشريعية والأهلية والاقتصادية لمجابهة الظروف المحيطة وتعزيز السلام في دارفور.
و قال الشرتاي جعفر عبد الحكم والي غرب دارفور إن الاجتماع بحث القضايا الملحة التي تتعلق بالمهددات الأمنية المشتركة للولايات الخمس والمهددات الأخرى التي تستهدف أمن واستقرار البلاد بصورة عامة.
وجاء هذا الاجتماع في اطار خطة امنية تهدقف إلى تأمين تطيبق اتفاقية الدوحة للسلام التي وقعت في شهر يوليو الماضي ودهود الحكومة لمنع الحركات المسلحة في دارفور من زعزعة الامن في المنطقة انطلاقا من جنوب السودان او جنوب كردفان خاصة في مناطق تواجد الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وكانت حركتي تحرير السودان بقادة عبدالواحد النور ومنى مناوي قد اعلنتا مع الحركة الشعبية لتحرير السودان عن توحيد عملهما العسكري في اطار تحالف سمي بإعلان كاودا يرمي إلى اسقاط نظام الرئيس البشير. كذلك عاد رئيس حركة العدل والمساواة خليل ابراهمي مؤخرا إلى دافور وتقول التقارير ان كميات كبيرة من الأسلحة قد دخلت إلى دارفور مؤخرا من ليبيا.
وأوصى اجتماع الفاشر التنسيقي بأخذ تهديدات العناصر الموقعة والمؤيدة لوثيقة كاودا مأخذ الجد مع ضرورة اتخاذ كافة ما يلزم لفرض هيبة الدولة وسلطة القانون تجاه الخارجين علي شرعيتها وتزويد الأجهزة العسكرية والأمنية بكل ما يلزم حتى تتمكن من أداء دورها علي الوجه الأكمل بجانب التوصية بعقد اجتماعات دورية وطارئة مشتركة للجان أمن الولايات .
وأكد عبد الحكم أن التنسيق السياسي لحكومات الولايات الخمس جاء محكماً، مشيراً إلى أن الاجتماع خلص إلى ضرورة وضع خطط عمل مشتركة للقضاء على كافة المهددات التي تستهدف أمن واستقرار المواطنين بهذه الولايات وخاصة جيوب التمرد والنهب المسلح.
وقال ميرغني صالح زاكي الدين والي شمال كردفان إن الاجتماع جاء لإحكام الحلقة الأمنية لمجابهة التحديات الكبيرة التي تواجه الولايات الخمس التي تربطها حدود مشتركة وعلاقات تاريخية وقديمة، مشيراً إلى أن ولايته ظلت تتأثر في كثير من الأحيان بما يجري في ولايات دارفور، مضيفاً بأنه وبرغم خلو الولاية من آية مهددات أمنية حالياً إلا أنها معنية بما يدور بولايات الجوار بدارفور وجنوب كردفان.
وفي المحور التشريعي فقد تضمنت توصيات الاجتماع أهمية صياغة بعض مقررات وتوصيات المؤتمرات في شكل تشريعات وأوامر محلية لها قوة القانون لضمان التنفيذ و إجراء تغييرات في الأطر التشريعية والقانونية والقضائية والسياسية التي تحكم إدارة الأرض وأنواع الموارد .وإصدار تشريعات لإنشاء محاكم مشتركة للنظر في القضايا الحدودية .
من جهته أوضح أحمد محمد هارون والي جنوب كردفان أن الاجتماع التنسيقي لولاة كردفان ودارفور جاء لرفع كفاءة التنسيق الأفقي لمختلف الأجهزة السياسية والأمنية. وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه ولاية جنوب كردفان عبر ماسمي بتحالف كاودا الذي جمع عدداً من الحركات الدارفورية والحركة الشعبية، سخر هارون من التحالف بالقول: (إنه تحالف التعيس وخائب الرجا)، ولكنه شدد على أن الحكومة على كامل الاستعداد للقيام بمسؤولياتها الأمنية تجاه مواطنيها.
و دعا الاجتماع إلى أهمية إحكام التنسيق الإداري بين كافة الأطر المحلية والولائية والمتداخلة بين الولايات .وأن نقوم الولايات بتوفير الخدمات الضرورية في مناطق التكامل لفائدة كل الأطراف بجانب تكوين آليات دائمة برئاسة المحليات تعني بأمر الزراعة والمراحيل والمسارات خاصة عند بداية موسم الخريف والالتزام بتنفيذ تعهدات ومقررات مؤتمرات الصلح مع إنشاء مفوضيات فاعلة للأراضي .
وفى المحور الاقتصادي أوصى الاجتماع بضرورة الاهتمام بمشروعات حصاد المياه وتشجيع مشروعات الإنتاج الزراعي والحيواني ومعامل ضبط الجودة علاوة على إجراء الدراسات اللازمة لتوطين الرحل