السودان سيواجه صعوبات في الميزانية بسبب انفصال الجنوب
أبوظبي 7 سبتمبر 2011م – قال وزير المالية السوداني يوم الاربعاء ان السودان سيواجه بعض الصعوبات في الميزانية بسبب انفصال الجنوب وهو ما سينال من النمو أيضا.
وفقد السودان 75 بالمئة من انتاجه النفطي البالغ 500 ألف برميل يوميا بعد استقلال جنوب السودان في يوليو تموز اثر اتفاق سلام وقع في 2005 وأنهى عقودا من الحرب الاهلية.
وأبلغ الوزير علي محمود رويترز على هامش اجتماع لوزراء المالية العربي في الامارات العربية المتحدة أن النمو سيبلغ نحو خمسة بالمئة في 2011 بدلا من سبعة الى ثمانية بالمئة.
وقال “نتوقع ستة بالمئة أو أكثر بقليل لعام 2012.”
وقال “نتوقع بعض الصعوبات في الميزانية لكنها قابلة للسيطرة .. نتوقع تراجع الانفاق هذا العام. اذا حدث أي عجز فسيكون محدودا وبما لا يتجاوز ثلاثة بالمئة (من الناتج المحلي الاجمالي).”
ويعاني البلد أيضا من ضعف الاستثمار الاجنبي بسبب ما يقول محللون انه العنف وسوء الادارة وعقوبات أمريكية مفروضة منذ عام 1997.
ونال الانفصال أيضا من سوق الصرف مع تهافت الافراد والشركات على شراء الدولار مما ضغط على الجنيه السوداني رغم تعهد البنك المركزي بتزويد البنوك بمزيد من الدولارات لتلبية الطلب المرتفع على العملة الصعبة.
لكن الوزير محمد قال انه سيحدث تصحيح في نهاية المطاف مع بدء اعتماد السودان بدرجة أكبر على السلع المنتجة محليا بدلا من الواردات.
وقال “نتوقع أن يتراجع الطلب على الدولار مما سيؤدي الى استقرار الدولار مقابل الجنيه السوداني.”