زيناوى وعقار فى الخرطوم والبشير يقبل الوساطة الاثيوبية
الخرطوم 22 أغسطس 2011 — وصل الخرطوم مساء امس على نحو مفاجئ رئيس وزراء اثيوبيا ملس زيناوى برفقته رئيس الحركة الشعبية فى شمال السودان مالك عقار والتقى زيناوى فور وصوله بالرئيس السودانى عمر البشير طارحا مبادرة لاحتواء التوتر فى جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وابلغ البشير الصحفيين ان اثيوبيا طرحت مبادرة لحل مشكلة جنوب كردفان ونزع فتيل ازمة النيل الازرق وقال “الهدف من الزيارة حل مشكلة جنوب كردفان ونزع فتيل الازمة في النيل الأزرق مؤكدا ترحيبه بالخطوة.
واضاف الرئيس السوداني قائلا “مليس صديق وحريص على السلام والاستقرار في السودان ومدافع قوي عن السودان في المحافل الاقليمية والدولية عن السودان “.
و قال رئيس الوزراء الاثيوبي مليس زيناوي انه نقاش مع الرئيس البشير قضايا السلام في السودان و جنوب كردفان والنيل الازرق بصورة خاصة واضاف ” اتفقت معه على معظم القضايا وعلى الدفع الي الامام بالمصالحة في السودان ” واردف يقول “عاجلا ام اجلا لابد ان يتحقق السلام في السودان “.
وكشفت مصادر ماذونة فى الحركة الشعبية لسودان تربيون عن مشاركة رئيس الحركة الشعبية فى الشمال مالك عقار فى الاجتماع لكنه توارى عن اعين الصحفيين ووكالات الانباء التى غطت مباحثات البشير وزيناوى بقصر الضيافة فى الخرطوم واشارت الى ان عقار سيعود اليوم الى اديس برفقه رئيس الوزراء الاثيوبى .
وكان عقار ونائبه عبد العزيز الحلو وأمين عام الحركة الشعبية فى شمال السودان ياسر عرمان اجتمعوا صباح الاحد فى اديس ابابا بملس زيناوي. لبحث الأوضاع في السودان ووساطة الآلية الرفيعة برئاسة الرئيس تامبو أمبيكي.
وخلص الاجتماع الى تجاوب رئيس الحركة مع مقترح الوساطة بالاجتماع الى الرئيس البشير شريطة حضور زيناوى كطرف ثالث.
وكان مالك عقار رئيس الحركة الشعبية قد رفض مقابلة الرئيس السوداني دون حضور طرف ثالث بعد تراجع البشير عن اتفاق إطاري توصل إليه عقار مع نافع على نافع تحت رعاية الوساطة الافريقية التي يقودها تابو امبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق.
وتقول مصادر الحركة الشعبية ان هذا اللقاء يجب ان يؤدي إلى التأكيد على الاتفاق الإطاري واعتماده أساسا للتفاوض بين الطرفين وان يؤكد رعاية الرئيس امبيكي للمحادثات التي يجب ان يكون على راس اجندتها انهاء النزاع في جنوب كردفان ودارفور وعقد مؤتمر دستوري شامل لكل القوى السياسية في البلاد.
وكان البشير قد اعلن رفضه للتفاوض في خارج السودان مع من يرفع السلاح وقال ان الدوحة كانت أخر مسيرة برعاية أجنبية لحل خلاف سوداني.