Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مجلس الامن يسحب بيان ادانة ضد السودان بعد تدخل روسيا والصين

الخرطوم 13 اغسطس 2011 — أجهضت روسيا والصين محاولات الولايات المتحدة استصدار إدانة من مجلس الأمن الدولي للقصف والعمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوداني في ولاية جنوب كردفان.وقال دبلوماسيون، رفضوا الكشف عن أسمائهم، إن واشنطن سحبت الجمعة بيانا كانت تعتزم توزيعه على أعضاء مجلس الأمن يدين العنف في الولاية ويدعو إلى وقف القصف الجوي عليها، بسبب معارضة بكين وموسكو لأي إدانة أو ذكر للغارات الجوية.

وتعد روسيا والصين الحليفتين الرئيسيتين للسودان، إضافة إلى أن بكين هي المزود الرئيسي بالسلاح للخرطوم والمستثمر الأكبر في قطاع النفط السوداني.

وقال المتحدث باسم البعثة الأميركية الأممية مارك كورنبلو إن “الوضع الإنساني الخطير” في جنوب كردفان يتطلب رسالة واضحة ورد فعل قوي من مجلس الأمن وليس بيانا مخففا. كما عبرت كل من فرنسا وبريطانيا عن قلقهما من “تدهور” الوضعين الأمني والإنساني في الولاية.

وقال مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة دفع الله الحاج علي لـصحيفة (الرأي العام) أمس، إن الصين والدول المساندة للسودان وقفت بقوة ضد المبررات التي وصفها بالغير موضوعية والمعلومات التي استقتها تلك الجهات من منظمات طوعية ليست ذات مصداقية، وأضاف أنه ورغم اصرار الجانب الأمريكي على إصدار البيان الرئاسي، إلاّ أنّ المجلس صرف النظر عن ذلك، وأشار إلى أن تلك المنظمات زعمت بوجود تطهير عرقي ومقابر جماعية بجنوب كردفان.

ووصف الحاج علي، الاتهامات بأنها أغراض وأجندة شخصية لتلك الجهات، وأشاد بدور الصين والدول الصديقة، وقال إن الفشل للمرة الثالثة يرجع لدورها القوي في مساندة السودان على الرغم من أن البعض حاول التشكيك في ذلك، وأضاف أن الصين استجابت لكل المعلومات الحقيقية التي مَلّكتها البعثة من خلال الاتصالات المتواصلة ليل نهار

وأضاف أن المجتمع الدولي وعلى مستوى الأمم المتحدة يعترف في قرارة نفسه بالتطورات الكبيرة التي أنجزها السودان خلال الفترة الماضية من توقيع لاتفاق السلام وانفاذ بنوده بطريقة هادئة، واحتواء أزمة أبيي من خلال المرونة التي أبدتها في نشر القوة الأثيوبية، إضَافَةً للتطورات الايجابية في دارفور، التي أفضت لتوقيع اتفاق الدوحة الأخير، وقال إن تلك التطورات مكّنت الدول الصديقة للسودان من أن يكون صوتها مسموعاً، وأكّد أنّ البعثة في الأمم المتحدة ستواصل عملها في منهج الدبلوماسية الهادئة الهادفة للارتباط والاتصال مع الآخرين بحجة المنطق وليس الإثارة.

وتدور مواجهات منذ 5 يونيو الماضى في جنوب كردفان – على الحدود بين السودان وجنوب السودان- بين الجيش السوداني ومقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان في شمال السودان والذين قاتلوا إلى جانب الجنوبيين خلال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب (1983-2005).

و قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أماندا بت، إن الاشتباكات والغارات الجوية المستمرة منذ مطلع يونيو خلفت أكثر من مائتي ألف ضحية بين قتيل وجريح ونازح.

وأضافت بت أن برنامج الغذاء العالمي وشركاءه يقدمون مساعدات لنحو 123 ألف شخص بولاية جنوب كردفان، بعضها يصل إلى مناطق تحت سيطرة الجيش السوداني، لكنها حذرت من أن هذه “المساعدات المحدودة” مهددة بالتوقف لأن مخازن الغذاء بدأت بالنفاد.

Leave a Reply

Your email address will not be published.